دمشق- سيريانديز
تركز المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية في خطتها للعام الحالي على تطوير أداء الشركات التابعة لها للاستفادة من الموارد البشرية والبنى التحتية لديها لتحقيق مردودية عالية واستغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة.
وأوضح المدير العام للمؤسسة الدكتور أسامة أبو فخر في تصريح لمندوب سانا أن المؤسسة وضعت في خطتها التي ناقشها المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي للعام الجاري عددا من الاعتبارات المتعلقة بالاستفادة من الطاقات الإنتاجية المتاحة واستغلالها بالشكل الأمثل بحيث تتم إزالة نقاط الاختناق الحاصلة في بعض مفاصل خطوط الإنتاج من خلال خطط الاستبدال والتجديد بما ينعكس إيجاباً على زيادة كمية الإنتاج.
وأوضح الدكتور أبو فخر انه تم اعتماد خطط إنتاجية للشركات العاملة حالياً والقادرة على تحقيق إنتاج فعلي فيما لم توضع خطط إنتاجية للشركات المتوقفة غير القادرة على المدى المنظور دخول العملية الإنتاجية وهي شركات الورق وزجاج حلب والإطارات الأمر الذي جعل الخطة أكثر واقعية وبعيدة عن أي تضخيم مبينا أن قيمة الإنتاج المخطط للعام الجاري بلغت نحو 892ر73 مليار ليرة سورية وهي قيمة واقعية بالنظر إلى استثناء الطاقات الإنتاجية ضمن الشركات المتوقفة وفي ضوء معدلات التضخم.
وبحسب أبو فخر تم وضع خطة إنتاجية ضمن ظروف العمل الحالية للشركة العامة للأسمدة تصل قيمتها إلى 960ر56 مليار ليرة لافتا إلى أن هذه الخطة متناسبة مع ظروف الشركة التي عاودت إنتاج سماد اليوريا وتملك معطيات عن طريق وزارة النفط حول إمكانية توفير مادة الفوسفات.
أما الشركة الطبية العربية تاميكو فقد وضعت لها حسب أبو فخر خطة إنتاجية وفقاً للطاقات القائمة حالياً في فرعها في منطقة باب شرقي وبقيمة نحو 212ر4 مليارات ليرة مبينا انه حين يتم استكمال عملية توريدات الآلات المدرجة ضمن الخطط سيتم طلب تعديل الخطة الإنتاجية.
وأشار أبو فخر إلى أنه فيما يتعلق بالشركة الأهلية للمنتجات المطاطية فقد وضعت خطتها الإنتاجية بحسب الواقع الفعلي وتبلغ نحو 2ر981 مليون ليرة فيما يخص المعمل رقم 1 العامل حالياً ولم توضع خطط لبقية المعامل المتوقفة بعد أن تم نقل آلات البريفورم إلى الشركة العامة لتعبئة المياه.
وبين أبو فخر أن الشركة العامة لصناعة الأحذية اعتمدت خطتها الإنتاجية على المعامل العاملة حالياً فقط وهي معملا السويداء ومصياف بقيمة تصل إلى نحو 954ر3 مليارات ليرة حيث لم تدرج خطة لمعملي النبك ودرعا لتوقفهما بينما تم إدراج ما يخص الورشة في معمل النبك.
ولفت أبو فخر إلى أنه تم التخطيط لشركة دهانات أمية لإنتاج ما قيمته 898ر2 مليار ليرة وللشركة العامة للدباغة بدمشق بأكثر من مليار ليرة ولشركة زجاج دمشق بأكثر من 3 مليارات فيما تم التخطيط للشركة العامة للمنتجات البلاستيكية بنحو 568 مليارا والشركة العامة لصناعة المنظفات سار بقيمة 8ر387 مليون والشركة العربية للمنتجات المطاطية بنحو 168 مليون ليرة.
وأشار أبو فخر إلى انه بسبب توقف بعض الشركات نتيجة الأزمة لم يتم تعويض تسرب العمالة فيها وتم الاكتفاء بالعدد الفعلي القائم حالياً ريثما تعود هذه الشركات للعمل حيث جرى ضمن الشركات الأخرى العاملة إعادة توزيع للعمالة الفائضة ضمن الأقسام بما يضمن الاستثمار الأمثل لها.
وتركز خطة المؤسسة الكيميائية في شركاتها حسب مديرها العام على إعادة تأهيل وتطوير خطوط الإنتاج والعمل على تحسين وتطوير منتجاتها وفق دراسات فنية وتبريرية تتضمن الواقع الفني والإنتاجي للآلة وانعكاسه على جودة المنتج وتكاليف الصيانة السنوية والاستهلاك الزائد للطاقة والتوقفات التي تتعرض لها الآلة والهدر الناجم عن اهتلاك الآلات والتجهيزات وميزات الآلة الجديدة ومبيعات الإنتاج المحقق فيها سنوياً أو مساهمتها في الإنتاج السنوي وفترة استرداد قيمتها إضافة إلى اعتماد مبدأ تخفيض النفقات الثابتة بما فيها دراسة العمالة ما يحقق التجانس والربحية في العملية الإنتاجية إضافة الى ترشيد استهلاك الطاقة بأنواعها المختلفة.
وشدد أبو فخر على ضرورة الاهتمام بتأهيل الموارد البشرية سواء على مستوى الإدارة الوسطى أو العليا لتعزيز الكفاءة والخبرة إضافة الى اختيار
المديرين في الشركات على أسس علمية بما يواكب خطة التطوير الصناعي والاقتصادي وإعادة تأهيل العمالة من خلال إلحاقها بالدورات التخصصية وإحلال بعض المهارات محل الأخرى كإحلال خبرة الحاسب والأتمتة لنفس الأعمال مكان الأعمال اليدوية الى جانب السعي إلى تعديل الملاكات العددية للشركات التابعة بحيث يتم رفد الشركات بالعمالة المؤهلة فنياً والتي تحمل الشهادات الثانوية الفنية والمعاهد الصناعية بما يخدم العملية الإنتاجية والأهداف المحددة.