دمشق- سيريانديز
ركزت مناقشات الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الإدارة المحلية والبيئة حول سبل تطوير عمل المدن الصناعية واقتراح التسهيلات والحوافز التي يمكن تقديمها للمستثمرين والصناعيين والحرفيين لتشجيع إقامة مشاريع إنتاجية وتنموية فيها.
وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف خلال الاجتماع أن البرنامج الحكومي يكثف جهوده للتحضير لمرحلة إعادة الإعمار واستئناف عجلة الإنتاج لكون سورية باتت في حالة التعافي بفضل الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات لافتاً إلى أن “المدن الصناعية تشكل علامة مميزة في استقطاب الاستثمار والمعلم الأهم لوجوده وتشكل بيئة خصبة له”.
ورأى الوزير مخلوف أن “أهم ما يميز المدن الصناعية وجود شراكة حقيقية ما بين الجهات الحكومية والمستثمرين ” موضحا أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنسيق وتوحيد الجهود لتأمين عودة سريعة للمنشآت الصناعية في تلك المدن للإنتاج والعمل ويشكل فرصة للاطلاع على واقع المدن الصناعية.
من جانبه بين وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو أن المدن الصناعية تشكل أساس الصناعة كونها توفر البيئة الاستثمارية المناسبة ومزودة بجميع الخدمات والتسهيلات اللازمة للمستثمرين بما يسهم في إعادة عجلة الإنتاج فيها وتوسيع الاستثمارات داعيا إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين القطاع الحكومي والمستثمرين لزيادة الإنتاج وتطويره.
وأكد الحمو أن “الوزارة ستقدم كل ما يلزم للصناعيين لتحسين مستوى الاستثمارات واستقطاب اكبر عدد من الصناعيين في المدن الصناعية”.
وخلال الاجتماع عرض مدير المدن الصناعية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة المهندس أكرم الحسن واقع المدن الصناعية والقرارات التي أصدرتها الوزارة لتنمية هذه المدن وتوسيعها من خلال منح التسهيلات والمزايا لتشجيع المستثمرين على إقامة مشاريعهم فيها.
وقدم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي ورئيس غرفة تجارة دمشق وريفها أسامة مصطفى مجموعة من المقترحات التي من شأنها دفع عملية الإنتاج في المدن الصناعية وتوفير المناخ الاستثماري المناسب كدراسة إمكانية منح قروض تشغيلية خاصة بالمدن الصناعية بالتنسيق مع المصارف.
ودعا الشهابي ومصطفى إلى تأمين محولات كهربائية لتشغيل المصانع واستيفاء قيمتها بالتقسيط والنظر في إمكانية إعفاء المستثمرين من غرامات التأخير المستحقة عليهم ودراسة إمكانية توحيد سعر المقاسم في المدن الصناعية وإقامة مدارس مهنية ومعاهد متوسطة لجميع الصناعات والاختصاصات الموجودة لخلق جيل مهني مؤهل للمستقبل ودورات تدريبية لطلاب الجامعات بالمدن الصناعية لرفدها مستقبلا بالكوادر الكفوءة.
بدوره دعا رئيس اتحاد الحرفيين ياسين السيد حسن إلى الاهتمام أكثر بالصناعات التقليدية واستقطابها في المدن الصناعية لما يحمله ذلك من حفاظ ودعم لهذه الصناعات المهمة.
من جهتهم بين مديرو المدن الصناعية ما تقدمه المدن الصناعية للصناعيين من تسهيلات ودعم مشيرين إلى المقترحات التي من شأنها تشجيع المستثمرين والحرفيين والصناعيين على إقامة مشاريع إنتاجية وتنموية فيها فيما أشار بعض المستثمرين إلى المشاكل التي تعترض عملهم وما يواجه العمال من صعوبات في المدن.
واختتم الاجتماع بالاتفاق على دراسة جميع المقترحات المقدمة من المشاركين لاتخاذ القرارات المناسبة بخصوصها لمواكبة الجهود المبذولة لإعادة الإعمار.