سيريانديز- شاميرام درويش
في الدورة التاسعة لمهرجان المرآة والأسرة، تشارك 300 سيدة من السيدات المنتجات والعاملات الحلبيات، اللواتي أثبتن تحديهن للظروف والصعوبات، وأهمية دور المرأة وقدرتها على إحياء الاقتصاد واستمراره، وذلك عبر مشاركات في مختلف الصناعات العريقة التي تشتهر بها حلب ، بدءا من صناعة صابون الغار، إلى الأشغال اليدوية التي تحتاج إلى دقة عالية من صناعة الأقمشة المختلفة والمميزة وخاصة الكروشية الذي يحتاج إلى خبرة وصبر في العمل، وصولا إلى التميز المعتاد للفضيات الحلبية والتي تعد من المعالم العريقة في الصناعة.
وفي تصريح لسيريانديز، أكدت هوري اوسيب كوكشريان عضو لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حلب، على أهمية المهرجان لما له دور مهم على الصعيد الاقتصادي كونه يشكل فرصة مهمة وتعليمية في آن معاً للمشاريع التجارية الصغيرة على دخول الأسواق وتقديم المنتجات التي تأتي بعد جهد وعمل منظم سواء من السيدات المشاركات أو العاملات في الكواليس اللواتي تلعبن دورا مهم في الانتاج في أصعب الظروف وأقساها .
وأشارت هوري في حديثها إلى أن سورية بحاجة إلى العمل والعلم ليكونا المنهج الأساسي والبناء، والدعامة التي تقوم عليها البلاد، لتعزيز نهوضها الاقتصادي، الذي أثبت قوته ورصانته وتحديه للظروف المختلفة، سواء من نقص في المواد الأولية والبنية التحتية أو الخطر التي تعاني منه مدينة حلب.
وأضافت: إن المرأة السورية وعلى وجه الخصوص "لحلبية" كانت ومازالت امرأة عاملة ومقاومة في آن معا، ولها دور فعال ومهم في عملية التنمية الاقتصادية، واستطاعت أيضاً الوقوف إلى جانب الرجل في مختلف أوجه الحياة العملية والمعنوية، وحافظت على دورها مربية فاضلة وصانعة للأجيال.