حلب- سيريانديز
أكد زير السياحة المهندس بشر يازجي إجراء دراسة بشكل دقيق للتسهيلات الواجب تقديمها في حلب لتحقيق الفائدة المتبادلة بين الدولة وبين المستثمر الذكي الذي يدرك خصوصية حلب وعائدية العمل فيها في هذا الوقت لكونها الأرض الخصبة التي تعود اليوم لتأخذ مكانتها الطبيعية، وهذه التسهيلات ستضمن مصلحة المدينة وأبنائها قبل كل شيء.
وأضاف يازجي خلال جولة الوفد الوزاري التفقدية في أحياء حلب القديمة: حلب ستبنى وتعمر بعقول أبنائها وهمتهم وسواعدهم ولمسنا حماسا يشعرنا بالتفاؤل ويدخل الطمأنينة في قلوبنا أننا سنمحو آثار الحرب من القلوب والعقول تماما كما سنزيلها من الحجر والشوارع.
وأشار يازجي إلى أن حلب في أزمتها كانت محط أنظار العالم نتيجة لثقلها التاريخي والحضاري والاقتصادي والإنساني وفي نصرها كانت أيضاً محط أنظار العالم فكسرت شوكة الإرهاب وداعميه وعادت إلى مسارها الطبيعي، ما نلمسه من الحلبيين حول العالم هو رغبتهم الشديدة في العودة سريعا إلى حلب لإعادة إعمارها ونهضتها لتتخذ مكانها الطبيعي الحضاري الذي يليق بها وبأهلها.
كما قال يازجي إن خسارة حلب القديمة هي أكبر خسارة لمدينة سياحية في العالم وعلى كل منتم للحضارة والإنسانية والبشرية أن يأسف ويشعر بحجم هذه الخسارة ونحن مستمرون بالتوثيق والمسح والتقييم للمنشآت والمواقع الأثرية السياحية والتحضير لورشة عمل يشارك بها جميع المعنيين تمهيدا لإطلاق برنامج ومخطط عمل تنفيذي لمدينة حلب القديمة.