سيريانديز- خاص
نفذ وزير السياحة المهندس بشر يازجي اليوم مضمون الأغنية الشهيرة لفيروز:أنتو الأحبة وإلكم الصدارة...لذلك جلس أبطال الجيش والجرحى وأسر الشهداء في الصفوف الأولى،وجلس الوزراء والسفراء والمسؤولون في وسط القاعة.
وزارة السياحة أقامت مساء أمس في دار الأسد للثقافة والفنون معرض صور ضوئية لمواقع التراث السوري والأماكن السياحية وذلك ضمن فعالياتها الاحتفالية بيوم السياحة العالمي.
وشملت الفعالية التي حملت شعار “السياحة للجميع” عرض فيلم “سورية…نبض الحياة” وعرضاً فنياً لفرقة جلنار إضافة لمقطوعات موسيقية تعزفها فرقة أوركسترا المعهد العالي للموسيقا.
وزير السياحة المهندس قال خلال الفعالية : نستغل هذا اليوم لنشكر ونعتذر بآنٍ معاً.. لأعتذر كوزير للسياحة من كل مواطن سوري... عاكَسَنَا ظرف الحرب... فقصرنا في تقديم ما يليق به من خدمات، ونشكر كل سوري مغترب جاء إلى سورية في هذه السنين الصعبة .. رغم كل العقوبات المفروضة .. وكل التضييقات التي لم تعد بحاجة لتوضيح..... ونعتذر أيضاً لكل سوري او محب لسورية رَغِبَ أن يكون بيننا يوماً.. فهزمت العقوبات المفروضة على شركات الطيران قدرته على التواجد جسداً .. فكان روحاً وعملاً بيننا ..
واضاف: إن شعار /السياحة للجميع/ .. هو عنوان اليوم العالمي للسياحة .. لكننا في سوريا وكما كان السوريون دائماً .. سباقون وخلاقون .. فلم يكن هذا شعار عملنا لهذا العام فقط. ولكن في هذا اليوم لا بد وان نقف على رؤيتنا خلال الماضي والحاضر والمستقبل القريب .. في بلدٍ يعاني من حربٍ مسعورة... تستهدف شعبه لسنواتٍ قاربت على أن تصبح ستة.... فكان الترويج للحياة بالصدمة هو ما اتبعناه .. لنقدم للعالم حقيقة ما يجري في سورية بالصدمة.. أن هنا الحياة .. هنا الحضارة .... هنا الشعب المبدع الخلاق الذي ينبض بالحياة عبر سنين الحرب ويخلق من رحم الحرب مئات الأفكار....
كما أضاف: نقف إجلالاً وإكباراً .. ونحني القلوب قبل الرؤوس ... لتضحيات رجال الجيش العربي السوري وبطولاته ... ونحيِّي بخشوع أرواح شهداء سوريا عسكريين ومدنيين .... ممن دفعوا أغلى ما يمكن أن يدفعه الإنسان لتبقى سورية شامخة أبية واحدة موحدة .... أرضاً وشعباً تاريخاً وحاضراً .... لنقف هنا اليوم ونتحدث عن حاضر سوريا ومستقبلها مستندين على إرثٍ ثمين هو تاريخها الذي حماه هؤلاء.
وتابع: إن إطلاق أي عمل هو بحاجة لثلاثة ركائز أساسية لا يقوم بنجاح إلا عليها مجتمعة ومتكاملة ومتوازنة .... وهي القدوة – والاستراتيجية - والشركاء.. والقدوة كانت منطلقنا وأساس عملنا ومصحح بوصلتنا .. وهو السيد الرئيس بشار الأسد.. بكل ما يمثله كأيقونة للعمل والإيمان بغدٍ أفضل... والبناء على أساس صحيح بعيداً عن كل تشويش خارجي .. فكان السيد الرئيس حاضراً بما يمثله مُعْناً في كل خطوة .. وإيمانه بسورية الأجمل كان ركيزة عملنا .. فانتهجنا ما يوجه إليه .. ويشدد على أهميته .. فكان الدفة الموجهة للسفينة .. والشراع الحامي لها من الريح .. والموجه لها في الصعاب.
وفي المنهج والاستراتيجية كانت الأسس العلمية الصحيحة ما نبني عليه ونطمح لتحقيقه .. فقمنا بما ارتأيناه العامل المثالي بما يتعلق وعملنا من تشريع وتذليل للصعوبات ووضع الخطط المدروسة على أسس علمية تراعي هوامش الوضع .. وعوامل الخطر المترتبة على الوضع الطارئ للحرب على سورية، ولم نقدم بعد كل ما في جعبتنا، فنحن بصدد إطلاق مجموعة من المشاريع والمبادرات التي تسمح لقاطع السياحة أن يستمر كصناعة ترفد الاقتصاد الوطني بالشكل الأمثل.
وقال: إن الشركاء كانوا هم الحامل والسند .. وسياج السنين الصعبة وسندها .. بمختلف أشكالهم .. فكانت مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية شريكاً مسانداً ومبادراً خلاقاً وفاعلاً، كما هي الأمانة السورية للتنمية.. شريكنا الاستراتيجي .. والمنظمات الشبابية والمبادرات الأهلية..... وكان من شركائنا الفاعلين كل مستثمرٍ وطني صمد .. أو أعاد الانطلاق بظل الظرف الصعب..... واستفاد من كل ما قدمناه .. وراهن بوطنية وبذكاء على حتمية الانتصار...... وكان شريكنا كل من آمن بسورية ونهضتها..... ورفع اسمها عالياً بكل فعالية ومبادرة.
كما شكر يازجي كل سوري وسورية آمن أن ابتعاده جسداً لا يحد من قُدرَتِهِ على التقديم لوطنه .. فرفع اسمها وعَلَمَها عالياً.. ودعم اقتصادها من مكانه.... متغلباً على حواجز العقوبات الاقتصادية التي تخنق الشعب السوري وتحاربه بلقمة عيشه، وأشكر كل منتمٍ للإنسانية والبشرية .. سورياً كان أو صديقاً .. كسر حاجز الوهم والبروباغاندا .. وجاء لسورية ليتقصى الحقيقة ويرى بعينه ويلمس بروحه واقع الحال..... وهول التشويش والخداع التي تتعرض له الشعوب...
وإن كان مستهجنا لدى البعض من سنتقدم بالشكر له.. إلا اننا نشكر كل من حاربنا وضيق على عملنا وحاول إخراجه من إطاره الحقيقي.... لأنه كان حافزاً أكبر على أداءٍ أفضل.... ودافِعاً لمزيدٍ من الإنتاج .
بالطبع ستثير عبارة شكر من حاربنا وضيق على عملنا الكثير من الجدل فالبعض سيربطها بسياق الأحداث العامة،والبعض سيربطها بالمضايقات التي كانت تقوم بها الحكومة السابقة ورئيسها الدكتور وائل الحلقي على الوزير والوزارة
وختم وزير السياحة: سنختم بالشكر وعظيم الامتنان.. لتاج الرؤوس .. وسند البلاد .. حراس بوابة الشمس .. القيمين على حماية حاضرنا وماضينا .. من يكتبون ببطولاتهم بخيوطٍ من نورٍ ونار... تاريخنا القادم .. ويبنون بزنودهم الصلبة سور سورية المستقبل..... من نحمل راية العمل وفاءاً لتضحياتهم .. ونعجز عن رد جزء من فضلهم وعطاياهم.. لمن نستمر ....لأنهم قدموا ما قدموه إيماناً منهم.... أن رسالة السوري الحضارية لم تنته .. وأن الحياة والسلام هما ما يحمله السوري نابضاً مع القلب.. لرجال الجيش العربي السوري ...
حضر الفعالية وزيري التنمية الادارية حسان النوري والتجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي، والمعنيين في قطاع السياحة واصحاب عدد من المنشآت السياحية، حيث تخلل الفعالية عروض فنية متنوعة تضمنت فلما سياحيا عن سورية، ووعرض فني لفرقة جولنار، ومقطوعة موسيقية لفرقة اوركسترا المعهد العالي للموسيقا، وتم تكريم كل الجهات التي ساهمت في دعم قطاع السياحة وعدد من المتميزين.