خاص– سيريانديز– سومر إبراهيم
لعل التوجيهات التي يلقيها رئيس الحكومة على وزرائه في كل اجتماع بضرورة تقديم التسهيلات للصحفيين للوصول إلى المعلومة بالسرعة القصوى، تبقى في القاعة ولا تخرج للتنفيذ على أرض الواقع عند الكثيرين منهم .
فكلما هممنا بطلب معلومة من جهة حكومية كنا سابقاً نتزود من عندها بما نريد من معلومات ننصدم بعبارة " راجعوا المكتب الصحفي وتقدموا بأسئلة عن طريقه " وعند سؤالنا عن سبب التغيير وحجب المعلومات يكون الرد " هذه توجيهات الوزير " ، لندخل في متاهة الروتين والورقيات والفاكسات والانتظار أيام وربما شهور للحصول على المعلومة التي طلبناها ، عندها تكون قد فقدت قيمتها ولم تعد تصلح لموضوع تعبير للصفوف الابتدائية وخاصة إن كانت تتضمن أرقاماً متغيرة .
مشكلة اعترضتنا في الكثير من الوزارات والجهات الحكومية ، يشعرنا خلالها المسؤول بالحذر والخوف من الصحفي أولاً ومن المعاقبة على الادلاء بالمعلومات ثانياً .
ليبقى السؤال : إن كان المدير أو معاون الوزير غير مخول بالإدلاء بمعلومة دون مرورها من مختبر الوزير، لماذا يسمح له بالتوقيع على قضايا تخص المواطن ومعيشته وشؤونه دون الرجوع للوزير نفسه ، ولماذا هذه المركزية في التصريح الصحفي، والسؤال الأهم : هل هنالك أخطاء في العمل تجعلهم يخافون من انتشارها عن طريق الصحافة، أم هو عدم ثقة بالمدراء المكلفين ...؟؟
لماذا لا تمنح المعلومات بنفس السرعة التي تنتشر بها أخبار الاجتماعات والجولات التي تلمع أعمال السادة .
أسئلة قد تصل وربما لن نجد إجابات عليها قريباً .. ولكن علينا أن نؤدي المهمة بصدق ، لعل الكلمة تغير شيئاً.