دمشق- سيريانديز
بحث وزير السياحة المهندس بشر يازجي مع العاملين في مديرية سياحة اللاذقية اليوم آليات تطوير العمل والاستفادة من الطاقات لدى كوادرها ومن المقومات السياحية التي تمتلكها المحافظة في تنشيط الواقع السياحي باعتبارها “تمثل أغنى المحافظات سياحيا”.
ودعا الوزير يازجي العاملين إلى معالجة “تقصير الإدارة السابقة في المديرية” من خلال الإسراع في تنفيذ الخطط التي طرحتها الوزارة في المنطقة الساحلية والتي تركز على الشواطئ المفتوحة وفق المعايير المحددة والتنمية الريفية من خلال دعم المشاريع الصغيرة والصغيرة جدا لدعم الأسر الفقيرة.
وأشار إلى أهمية إطلاق المشاريع الجديدة قبل التفكير بالعائد الاستثماري للوزارة أو للمديرية ووضع شروط تتناسب مع الواقع السياحي وتسهم في تنشيط المنطقة المستهدفة لرفع المستوى السياحي كعوامل تصب في جذب غالبية العائلات السورية.
وأكد الوزير يازجي ضرورة وضع تخطيط لجميع المناطق في المحافظة والتركيز على الوحدات الإدارية ذات المقومات السياحية وإيجاد طابع خاص فيها وتنظيمها عمرانيا لدعم الاستثمار السياحي فيها بالتعاون مع الشركاء المعتمدين والوحدات الإدارية والاستفادة من المنتجات الزراعية في المحافظة لغايات سياحية بشكل يشابه مهرجان الوردة الشامية في ريف دمشق إلى جانب دعم الأسواق المحلية لترويج المنتجات الريفية وتقديم الدعم والتمويل اللازم.
وبين يازجي أهمية الترويج للمشاريع السياحية وتوضيح الخدمات والأسعار التي تقمها الوزارة عبر منشاتها للمواطنين وضرورة الاستفادة من التقنيات الجديدة في عمل المديرية والتعاون مع جامعة تشرين في التخطيط والدراسات ولاسيما طلاب كليتي السياحة وهندسة العمارة.
إلى ذلك اطلع وزير السياحة على الأعمال الفنية في ملتقى النحت على الرمل الذي تقيمه الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية على شاطئ نادي اليخوت خلال الفترة من 8 وحتى 15 من الشهر الحالي برعاية وزارة السياحة ومحافظة اللاذقية ومجلس مدينة اللاذقية.
وأكد يازجي في تصريح لـ سانا عقب جولته في الملتقى أن الوزارة تطمح دائما إلى تنشيط القطاع السياحي والاستفادة من العوامل التي تدعمه لافتا إلى أن ما تشهده سورية من “افتتاح منشآت إقامة جديدة والاستمرار في افتتاح منشآت الاطعام وعودة بعض مكاتب السياحة للعمل في ظروف إشغالات فندقية جيدة وعودة المغتربين السوريين بشكل كبير خلال العام الحالي” عوامل تسهم في دعم القطاع السياحي الذي تعرض لمنعكسات بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.
ولفت إلى أن الوزارة تركز على السياحة الداخلية وهدفها العائلة السورية وتوفير أماكن شبه مجانية سواء عبر الشواطئ المفتوحة أو المتنزهات الشعبية ومناطق تحقق الجودة المقبولة لكل شريحة من المجتمع إلى جانب التأسيس لوضع سياسات تسعيرية من قبل المنشات السياحية خارج الموسم السياحي لتوفير أسعار مناسبة أكثر للمواطنين.
ونوه الوزير يازجي بأهمية ملتقى النحت بما يقدمه من أعمال فنية ونشاطات ترفيهية وتعليمية ولاسيما مع مشاركة الأطفال إلى جانب الفنانين المعروفين سواء في النحت أو الفن التشكيلي.