سيريانديز-رولا سالم
عقدت غرفة صناعة دمشق وريفها الاجتماع السنوي في فندق شيراتون دمشق لتقديم التقرير السنوي لها ومناقشة أمور الصناعيين العالقة وبحث السبل المتاحة للتخفيف قدر المستطاع الأعباء التي يواجهها الصناعيين والصناعة بشكل عام.
وقال وزير الصناعة كما الدين طعمة: ثبت بالتجربة بأن الدول التي تملك قاعدة صناعية قوية تكون أكثر تحملاً للهزات الاقتصادية والأزمات المحلية والتي بدورها تنعكس على الاقتصاد الوطني، حيث يجب بناء قاعدة صناعية يشترك فيها القطاع العام والخاص والمشترك على حد سواء مؤكداً أن المسؤولية هي مسؤولية الجميع
وبين طعمه أن حجم الأضرار التي أصابت القطاع الصناعي بشقيه العام والخاص ماهي إلا نتيجة الحرب الظالمة على سورية موضحاً الأثر السلبي الذي تركته الحرب على المعامل والشركات, وتابع الوزير طعه: أن حجم الخسائر كبير وبعض الصناعيين لم يستطع النهوض والبعض الآخر تحمل رغم توقف منشآته إيماناً منه بالوطن و آخرون استطاعوا متابعة العمل والانتاج بظروف قاسية كي يبقى إنتاجهم في السوق يلبي حاجة المواطن والأسواق
وأوضح الوزير أن الكثير من الصناعيين لديهم مطالب قامت الحكومة بتلبيتها وبعض إجراءات الحكومة لم تستجب لمطالبهم بالشكل المأمول مما دفع بعض الصناعيين لتوجيه انتقادات لبعض القرارات التي لم ترتق لمستوى الطموح وأكد طعمه أن صبر الصناعيين وصمودهم كان اسطورياً تمثل بتمسكهم بمعاملهم وتواجدهم خلف آلاتهم رغم القذائف والأوضاع الخطيرة، وأن دور غرفة صناعة دمشق وريفها كان فاعلاً في حث الصناعيين للبقاء في أرضهم والسعي لحل مشكلاتهم من خلال وزارة الصناعة والحكومة واللجنة الاقتصادية, حيث أكد بأن الحرب اليوم اقتصادية تطال الليرة السورية وأصبحت حماية الصناعة مسؤولية القطاع العام والخاص من خلال التشاركية التي هي إحدى أهم وسائل إعادة الصناعة السورية لسابق عهدها وبدورنا ننتظر الصناعيين في القطاع الخاص المبادرة إلى هذه التشاركية لإعادة بناء ما دمرته الحرب من منشآت صناعية
من جهته أكد رئيس مجلس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن هدفنا من هذا الاجتماع هو عرض ما أنجزناه في العام الماضي وما هي الأهداف والتطلعات بالنسبة للصناعة الوطنية والإرتقاء بها، ووجه الدبس دعوة للصناعيين في الخارج بضرورة العودة إلى سورية لتنمية عجلة الإنتاج الصناعي, وأن الجهود المبذولة من قبل غرفة صناعة دمشق أثمرت بإيصال صوت الصناعيين للجهات الحكومية والتي لاقت نجاحاً جيداً حيث أولت قضايانا اهتماماً خاصاً في تجاوز الكثير من العقبات التي اعترضت العمل الصناعي وكانت النتيجة صدور العديد من القوانين والقرارات الهامة التي تهم الصناعيين
وبين الدبس بأن الغرفة تستمر بمتابعة القضايا الهامة والحيوية لاستمرار الإنتاج الصناعي مع كافة الجهات الحكومية حيث عمدت الغرفة أيضاً لتوقيع العديد من مذكرات التفاهم مع وزارة العمل ووزارة التنمية الإدارية والتربية مشيراً إلى أن هذه المذكرات ليست مجرد حبر على ورق إنما يتم العمل بها والاستفادة من مزاياها
وفي السياق أكد عضو غرفة صناعة دمشق وريفها رئيس القطاع الغذائي طلال قلعجي لسيريانديز : بأن هذا الاجتماع سنوي نبحث فيه جميع الأمور التي قمنا بها خلال العام الماضي من حيث الموازنة والحسابات والقرارات و أيضاً تتم مناقشة هموم الصناعيين التي يواجهونها والتي بدورنا نسعى للحد منها وتلافيها في الأيام القادمة
واعتبر قلعجي بأن الغرفة لا توفر أي جهد لخدمة أي صناعي مؤكداً أن الصناعة في سورية بدأت في التعافي
كما أكد الصناعي بولس الحلاق العامل في الصناعات النسيجية عضو غرفة صناعة ريف دمشق مكتب القلمون لسيريانديز: أن الصناعة في المناطق النائية البعيدة عن المدن لديها مشاكل كثيرة أهمها النقل وتأمين البضائع كما بين الحلاق أن التكاليف باتت مرتفعة نتيجة ارتفاع أسعار جميع المواد كالمحروقات والمواد النفطية كما أن الكهرباء تسببت بمشاكل كبيرة فبعد تحرير المنطقة تحسن وضع الكهرباء أما الآن عادت للإنقطاع بشكل كبير فهي لا تغطي 10% من الاحتياجات ودعا الحلاق إن كان هناك صرخة للحكومة فنحن نطلب زيادة الدعم والتأمين اللوجستي للصناعة وتقديم تسهيلات في جميع المجالات أما بالنسبة للكوادر البشرية فلم تعد متوفرة نتيجة هجرة الشباب إلى الخارج وهذا شيء أثر على الصناعة في سورية.
وناقش الاجتماع مشاكل الصناعيين حيث استمع وزير الصناعة لجميع المشاكل والمعوقات كمنح إجازات التصدير وارتفاع صرف الدولار أمام الليرة و تسهيل الإستيراد والتصدير وعدة أمور أخرى حيث وجه وزير الصناعة بضرورة حل المشاكل العالقة التي يواجهها الصناعيين عن طريق غرفة الصناعة واللجنة الاقتصادية والجهات التابعة لها