(Fri - 3 Oct 2025 | 13:05:30)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
https://www.facebook.com/Marota.city/
https://www.facebook.com/100478385043478/posts/526713362419976/
محليات

ورشة (رشيقة) حول مشروع قانون الخدمة العامة الجديد.. مطالب بتعزيز الضمانات ضد التسريح التعسفي

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

مرسوم رئاسي بتعيين عبد الباري الصاج معاوناً لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
 ::::   استطلاع رأي حول مستقبل الوظيفة العامة في سوريا   ::::   الرئيس الشرع يصدر مرسوماً يقضي بمنح ترفع إداري لطلاب الجامعات   ::::   العمل على ترميم 60 ألف هيكل مدرسي.. 7 آلاف مدرسة بحاجة إلى تدخل عاجل   ::::    تخفيض ملحوظ في أقساط الجامعات الخاصة.   ::::   “ الصحة ” تطلق الحملة الوطنية “ وعيك حياة ”   ::::   انهيار سقف أحد الطوابق داخل مبنى السرايا في ساحة المرجة بدمشق   ::::   بدء التقدم إلكترونياً لمفاضلات القبول الجامعي للعام الدراسي 2025 – 2026   ::::   لأول مرة .. سوريا تشارك في مؤتمر يجمع البنوك العالمية   ::::   رواتب المتقاعدين خلال أيام عبر مراكز البريد   ::::   قريباً .. تحسين نوعي في رواتب المعلمين والعاملين في سلك التربية والتعليم   ::::   مقترح بتعديل اسم (مجلس المحاسبة والتدقيق) ليصبح (مجلس الحوكمة والمحاسبة والمهن المالية)   ::::   الوزير بدر: تفعيل دور الاستثمار الزراعي بما يسهم في تطوير الإنتاج الزراعي    ::::   تمديد فترة التسجيل للطلاب المنقطعين بسبب مشاركتهم بالثورة   ::::   ضريبة القيمة المضافة: إصلاح مالي أم مغامرة غير محسوبة؟   ::::   بدء التقدم لمفاضلة المعاهد التقانية للنفط والغاز    ::::   انطلاق فعاليات معرض    ::::   وزير التعليم العالي: حتى الآن لم نحدد أقساط الجامعات الخاصة   ::::   هيئة الطيران المدني السوري تبحث مع الإيكاو خطة إصلاح القطاع وتطويره   ::::   دعم حكومي عاجل للقطاع الزراعي في سوريا لمواجهة الجفاف   ::::   من شيراتون دمشق إلى جونادا طرطوس: سوريا تعيد رسم خارطتها السياحية   ::::   انخفاض سعر الذهب 10 آلاف ليرة في السوق السورية 25/9/2025 
http://www.
أرشيف من اللاذقية الرئيسية » من اللاذقية
أضاحي الوطن .. مسافرون !!

سيريانديز - طرطوس – سعاد سليمان

ترتدي المدينة ثوب العمل .. منذ ساعات الصباح الاولى .. تعد العدة ليوم عمل طويل ..كعادتها كل صباح ..

تمر سيارة بائع الغاز ترسل أغنيات فيروز رسائل في الشوارع الضيقة .. يقف رجل الغاز الصغير بين الاسطوانات في الشاحنة الصغيرة يبحث بعينين ناعستين عن يد تلوح , أو صوت يصرخ ليعطي أوامره للسائق بالتوقف ... يحمل الاسطوانة لراغبها وهو الذي لا يتجاوزها بالطول إلا قليلا ..أحزن لطفولة تمتهن الحياة قبل الاوان ..فأرى المدينة متشحة بالسواد ..أراها ترتدي  ثوب حزنها المديد .. أطفالها رجال قبل الاوان , ملامح وجوههم تقول والاصابع ..

هنا في الشارع الرئيسي ..  يتمترس شباب في لباسهم العسكري وبالسلاح الفردي يمضون مع الصباح حيث يناديهم الواجب .. وهنا أيضا امرأة تحتل جزءً من حديقة عامة تشعل فيه موقداً وتصنع خبزاً بالزعتر البري وزيت الزيتون الطرطوسي للعابرين , للجائعين المسرعين ..

لا وقت للتسلية هذا الصباح .. كل إلى عمله قبل أن تفتح المحلات التجارية أبواب رزقها ..

يقول تاجر : كل زبائننا في فترة ما قبل الظهر من الريف الواسع .. أهل المدينة يتسوقون  فيما بعد ...  كل طلاب الجامعة  وكل الموظفين يأتون من قراهم .. هناك يتجمعون في الكراج الجديد .. ومنه  ينطلقون إلى أعمالهم .. رغم جدار الصمت الكبير للكراج الذي  يرصد صوراً لشهداء المدينة  .. لا تتوقف الحياة .. هي تسير رغما عنها وعنه ..

أصوات قوية تهز المدينة المترعة بالحزن الصامدة صمود بحرها الهادر هذا اليوم ,  الغافي بصخب تتلاطم أمواجه وقطرات مطر تخالها دموع امرأة ثكلى أو طفل هجرته حرب الاخوة والخيانة وبات مشرداً يأكل من خشاش الارض ويشرب ملحا أجاجاً .. ويبيع ورودا حمراء للعاشقين !!

لم تعرف طرطوس هذه الاصوات قبل هذا .. ربما حريق في محطة أو انفجار اسطوانة غاز .. تكهناتي باءت بالفشل حين ولولت سيارات الاسعاف ونادت ..

فوق شرفتي وقفت استطلع خبراً .. الشارع ما يزال مزدحما كعادته كل يوم في هذه الساعة .. لكن كل المارة  يحكون  بموبايلاتهم وهم  يمضون  .. وحدها شركة الاتصالات كانت الرابحة اليوم .. لم يتوقف رنين هاتفي أيضاً ..

حمص تسأل عن طرطوس !!!

حمص الخبيرة بالتفجيرات صارت تسأل عن طرطوس الحضن الآمن ..

ما تزال الدنيا بخير رغم ازدياد عدد الحمقى والمجانين وتجار الدين والوطن وتكاثر الخونة ..

وعدد الضحايا .. الذين لا ذنب لهم إلا أنهم مروا في المكان والزمان الخطأ ...

تحت الخضار أفخاخ للقتل وفي الاجساد عناقيد غضبهم .. والضحايا بالعشرات .. وأشلاء مبعثرة خارج الحساب .. وفي مشفى الباسل بواسل يضمدون الجراح بمحبة ويعملون على إنقاذ ما يمكن ..

في هذا المشفى يشهد كوادره وحتى الردهات أكبر تجمع لأبناء سورية من حلب وحمص وحماه .. من كل الاماكن ومن طرطوس وفي سابق الازمان من لبنان .. وبالمجان ...

بعد قليل ترتفع أصوات الزغاريد تعلوها أصوات الرجال تصرخ لا اله الا الله والشهيد حبيب الله .. وتصرخ ام الشهيد وهي ترتمي أرضا يرفعونها بصعوبة لتلمس نعش ولدها الشاب يزور باب بيته ويمضي .. مودعا بالأرز .. ودموع السماء .

أصحاب الياقات اللامعة تعلن عدد الضحايا .. ووعود بترتيبات أمنية مشددة تمنع الاختراق الأمني لمدينة الامن والأمان حين تزور شادر التعزية في الشارع الضيق الذي لم يعرف رصيفاً لائقاً ولا اسفلت منذ سنين.

 وحدهم الفقراء أضاحي للوطن .

 

 

سيريانديز
الثلاثاء 2016-05-24
  12:18:18
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.facebook.com/profile.php?id=100067240434120&mibextid=ZbWKwL
http://www.siib.sy/
https://www.takamol.sy/#
http://www.sebcsyria.com
صحافة وإعلام

وزير الإعلام: انطلاقة سانا الجديدة تضعها في موقع القاطرة للإعلام الرسمي

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

من شيراتون دمشق إلى جونادا طرطوس: سوريا تعيد رسم خارطتها السياحية

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2025