سيريانديز- رولا سالم
من تدمر الصمود أتوا ليشاركوا أبناء الشهداء عيدهم كيف لا والفن هو رسالة إلى العالم تحمل أسمى معاني الإنسانية والفنان بدوره يلعب دوراً مهماً في إيصال الصورة عبر ثقافة بلده وفنه, سورية كانت وما زالت عبر السنين تعتز بفنانيها الذين يناضلون بفنهم لإيصال حقيقة وهوية سورية إلى العالم , جاؤوا ليحيوا شهداء تدمر خاصة وسورية عموماً ولروح الشهيد خالد الأسعد تحية خاصة ووجع لن يرحل من الصدور ستبقى تدمر شاهدة على جريمة قتله بوحشية ألفناها ممن يسمون أنفسهم دولة الخلافة, هذه الدولة الطارئة على المجتمع السوري والعالم والتي لا تعد أن تكون فقاعة هواء لا تلبث أن تنفجر قريباً وتتلاشى
اليوم تدمر تعانق السماء وتبتسم رغم الجراح والفنانون السوريون كغيرهم من الشعب السوري لهم الحق أن يشاركوا سورية الحزن والفرح وعبر كل بطريقته لسيريانديز عن شعوره باستعادة تدمر.
وقالت الفنانة شكران مرتجى: لولا الشهداء ما كنا هنا اليوم لولا دماؤهم التي فدت تراب سورية , من هنا من تدمر أحيي جميع أهالي الشهداء وتحية خاصة جداً لأسرة الشهيد خالد الأسعد الذي فدى بدمه ولآخر لحظة مدينة تدمر، مضيفة: اليوم اجتمعت بأهله وقالوا لي بأن الشهيد خالد الأسعد لم يقبل بترك تدمر رغم تقدمه بالسن فهذه رسالة كبيرة ومهمة,
وتابعت مرتجى نحن الآن هنا وتدمر حرة وطليقة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري فلهم منا كل التحية وكل حب لن ننساهم.
من جهته أكد المخرج السينمائي المهند كلثوم بأن السادس من أيار عيد الشهداء هو عيد انتصار مميز واليوم الاحتفال به مميز لأنه جرت العادة بأن نحتفل نحن أبناء الشهداء به داخل العاصمة دمشق, ولكن اليوم نصرنا أن نحتفل به من مدينة تدمر الصمود مبيناً أن كل سوري جاء إلى تدمر اليوم يحمل رسالة إلى العالم هي بأن لسورية هوية هي آثار تدمر وشعبنا يمتلك تلك الهوية وهذا دليل أن الآثار موجودة وأي شعب دون آثار بلاده لا يمتلك ثقافة ولا هوية، لأنها تاريخنا وبذل من أجلها دماء كثيرة وتضحيات من الجيش العربي السوري لاستعادتها, من تدمر تحية لكل المحافظات السورية ,من تدمر تحية لحلب الصمود وللجيش العربي السوري.
بدوره أكد الفنان فادي صبيح أن في هذا المكان الذي تم فيه إعدام مجموعة من السوريين سيرسل الحياة مرة أخرى وسينبض بالحياة مرة أخرى , أتينا لنوقظ زنوبيا ولنرتب معها الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري .
وفي السياق قال الفنان مصطفى الخاني يسعدني أن أكون اليوم في جزء غالي على قلبنا من سوريا التي هي تدمر هذا المكان الذي عمره آلاف السنين من الحضارة والجمال وبين الخاني بأن الارهاب حاول أن يدخل عليها ثقافة القتل والدم والتدمير ولكن اليوم عاد مسرح تدمر وعادت الثقافة السورية كما كانت.