سيريانديز – براء الأحمد
إن تجربة المعلوليين و ما يقدمونه لمعلولا من دعم معنوي ومادي إلى جانب الدعم الثقافي هي تجربة يحتذي بها من اجل أن تعم كل المناطق التي دخلها هؤلاء البرابرة هذا ما أكده وزير السياحة المهندس بشر يازجي في تصريحه , وذلك في حفل توقيع الكتاب الخامس من المؤسسة المعلولية للباحث الياس نصر الله بعنوان "الآراميون ولغتهم الآرامية في معلولا-التاريخ والمآل-الواقع والآمال" , الذي أقامته جمعية أصدقاء معلولا برعاية وزارة السياحة اليوم في الداما روز , ويأتي هذا ضمن خطة وزارة السياحة بالتوثيق والترويج لصورة معلولا وإعداد الموسوعة السياحية الخاصة بمعلولا بعد ما تعرضت من إرهاب وتطرف
وأضاف : اليوم نتحدث عن معلولا نتحدث عن بلدة تعيش عميقا بذاكرة السوريين ومنحوتة بقلوبهم , وهناك منافسة ما بين الذاكرة من جهة وبين الواقع والمستقبل من جهة أخرى
مبينا انه بالوقت الذي تقدم به الحكومة فيه دور كبير بإعادة تأهيل معلولا هناك المجتمع المحلي له دور كبير أيضا من خلال ما يقدمه من دعم إلى بلدتهم ,مشيرا إلى أن وزارة السياحة و بالتعاون مع محافظة ريف دمشق تسعى بالعودة بشكل تدريجي وفق توجيهات سيادة الرئيس لإعادة الألق إلى معلولا كما كانت وأكثر مع الجهود الحكومية المبذولة للتسريع والانجاز النوعي في عمليات إعادة الإعمار والتنمية
كما قال يازجي خلال الحفل : معلولا لبلدة الوادعة الهادئة التي تجسد أصالة السوريين وتشبثهم بجذورهم عانت كما عانت أمها سورية من ويلات الإرهاب واقتحامه البربري لها..كما حررت وتحرر سورية الأم بسواعد رجالاتها وهمة أبنائها..عادت معلولا إلى حياتها تدريجياً واستعادت ولا تزال عافيتها.
ومؤكدا ضرورة الوقوف مطولاً لشكر أهالي معلولا على ما يحملونه من تجذر في أرضهم وانتماء لبلدتهم كجزء لا يتجزأ من الكل السوري أرضاً وثقافة.
وأشار يازجي إلى برنامج سورية أجمل "بعيونكن أحلى" الذي أطلقته وزارة السياحة شاملاً الجزء الأكبر منه مدينة معلولا مؤكداً على دور الجهود الحكومة والمجتمع المحلي في إعادة التأهيل والإنجاز النوعي في عملية إعادة الإعمار والتنمية وفق الإمكانيات لتكون بلدة معلولا جاذباً سياحياً أكثر مما كانت عليه سابقاً معولاً على جهود المعلوليون لبلدتهم مادياً وثقافياً ومعنوياً لتكون تجربة يقتدى بها ومثالاً يعمم على سورية كافة بكل شبر تعرض للإرهاب والتطرف
وأكدت الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة البيئة لسيريانديز على ضرورة الحفاظ على التراث والبيئة بأن واحد وقالت أنهما متشابكين لا يمكن الفصل بينهما وأشارت إلى التعاون مع الجهات المعنية بهذا الخصوص وبينت أن هناك دوراً كبيرا للبيئة بهذا المجال من خلا ل تأمين المياه وغرس الأشجار وأشارت إلى مشاريع مشتركة مستقبلا