دمشق- سيريانديز
وافق مجلس المفوضين في هيئة الأوراق والأسواق المالية على تجديد اعتماد عدد من شركات الخدمات والوساطة المالية للعام الجاري حيث جددت لشركات “سورية المهجر وضمان الشام والمركز المالي و بيمو السعودي الفرنسي المالية وشام كابيتال والأولى للاستثمارات المالية والعالمية الأولى للاستثمارات المالية” ويشمل هذا التجديد الكادر الوظيفي وأوجه النشاط والخدمات المالية التي تزاولها هذه الشركات.
وتركز الهيئة على عدد من الأدوات لتوعية المستثمرين كإعداد نشرات تصدر بمعدل مرة واحدة شهريا وكان آخرها نشرة تعريفية حول مفهوم المخاطر الواجب أخذها بالاعتبار عند المفاضلة ما بين الأدوات الاستثمارية المتاحة في سوق المال إضافة للتعريف بعمليات غسل الأموال والتعليمات الخاصة بها وكل ذلك بأسلوب سهل وبسيط بحيث يمكن العودة إلى هذه النشرات من خلال زيارة الموقع الالكتروني للهيئة.
وبينت عضو المفوضية في الهيئة الدكتورة نائلة زكريا أن الهيئة تعمل منذ بداية العام الجاري على إعداد برامج خاصة بالطلاب الجامعيين تركز على فهم العملية الاستثمارية في السوق المالية حيث عقدت أولى هذه الورش بالتعاون مع الجامعة العربية الدولية الخاصة وبمشاركة فاعلة ومهمة لكل من سوق دمشق للأوراق المالية ورابطة شركات الخدمات والوساطة المالية.
وقالت زكريا لنشرة سانا الاقتصادية إن عقد مثل هذه الورش والمحاضرات يتيح إمكانية الاطلاع على واقع قطاع الأوراق المالية سواء عبر التعريف بالدور التنظيمي والرقابي للهيئة وأهميته في حماية المستثمرين وإيجاد سوق مالية تتمتع بدرجات جيدة من العدالة والكفاءة والشفافية أم عبر التركيز على أهمية دور شركات الوساطة باعتبارها الوسيط الرئيس للدخول إلى السوق وصولا إلى آليات التداول والرقابة وغيرها.
وتنظر الهيئة إلى هذه البرامج باعتبارها أداة تعليمية إضافية تسهم في عملية دعم الأنظمة والرقابة على الشركات المساهمة العامة ومدققي الحسابات المعتمدين والوسطاء والسوق وذلك بهدف استقطاب عدد أكبر من المستثمرين.
وعملت الهيئة مؤخرا وفقا لـ “زكريا” على إصدار تعليمات تتيح تنظيم العملية التسويقية لدى شركات الوساطة عبر القيام بدور محوري في نشر الوعي الاستثماري حيث أتاح هذا القرار الفرصة للوسطاء ليقوموا بحملات تسويقية خارج الشركة في واحد أو أكثر من المقرات التابعة للشركة الأم في حال كانت تتبع لشركة محلية أم كالمصارف على سبيل المثال أو في مقرات ومراكز أخرى يتم اختيارها من قبل الشركات التي ليست لديها فروع لشركات دولية أو محلية على أن يكون نشاط تلك الجهات ماليا وذلك بعد موافقة الهيئة.
وتتعاظم الحاجة حول العالم إلى توعية المستثمرين بالتوازي مع استمرار تطور ونمو الأسواق المالية وتنوع وتعقد أدواتها الاستثمارية والخدمات المالية التي تقدمها حيث تلقى عملية تسليط الضوء على المستثمرين ونشر برامج محو الأمية المالية اهتمام المنظمات الدولية وفي مقدمتهم المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية “آي أو إس سي أو” والتي تعتبر هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية عضوا فيها.