بودابست- أيمن قحف
عشية انطلاق جولة الحوار السوري – السوري في جنيف دعا رجل الأعمال السوري البارز أكثم بركات إلى عقد اجتماعات المصالحة الوطنية في دمشق معتبراً أن أي مؤتمر يعقد خارج دمشق لا قيمة ولا وزن له ،ورفض المغترب المقيم وسط أوروبا استخدام مصطلح مفاوضات لأننا شعب واحد و المفاوضات تكون بين الدول.
ودعا بركات-الذي شكل أحد أبرز وجوه المعارضة في بداية الأحداث وأكبر ممولي ومنظمي المؤتمرات الأولى التي أفضت لتشكيل ما يسمى"المجلس الوطني" دعا المعارضة السورية السياسية الموجودة في الخارج وتتلقى التعليمات من الخارج أن يحاولوا تقديم طلب للاجتماع بدمشق وأنا سأكون أول من يبادر للقدوم إلى دمشق.
ووجه بركات- في حوار مع رئيس تحرير سيريانديز ينشر كاملاً في وقت لاحق- سؤالاً لرياض حجاب: لماذا لم تقل ما لديك وأنت على رأس الحكومة واصفاً هكذا تصرفات بالـ"غباء السياسي"!! واعتبر المعارضة القائمة بأنها"إقصائية" أكثر من أي أحد ولا تملك أي مشروع اقتصادي أو اجتماعي أو حتى سياسي؟!
بركات تساءل عن وطنية المعارضة الموجودة في الفنادق والتي تدور على بيوت السلاطين لتشحذ المال، لافتاً إلى أن الجميع في البداية لم يقبلوا حضور مؤتمر أو الظهور في لقاء إلا مقابل ثمن يقبضونه مسبقاً!!
بركات أبدى استغرابه الشديد من من وجود أشخاص- بعد خمس سنوات من الأزمة السورية -مثل المدعو محمد علوش متسائلاً من هو هذا الشخص وماذا يعمل ؟!! وقال أنه يجب أن يتم توقيفه من الشرطة السويسرية لكلامه عن رئيس دولة بأن عليه أن يرحل"حياً أو ميتاً فهذا جرم جنائي، وماهو الثمن الذي حددوه لذلك؟!!
ودعا المجموعات المسلحة لإلقاء السلاح والعمل تحت أمرة الدولة السورية.
وفي تطور لافت قال بركات أنه على الرغم من كونه كان من أشد المعارضين فإنه متمسك لأقصى الحدود ببقاء الرئيس بشار الأسد ولو ترك البلد منذ بداية الأحداث لكانت الآن أسوأ بلد في العالم ودولة فاشلة مدمرة كلياً وقال أن مصلحة سورية اليوم تنبع من بقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم وهو شخص مؤمن وصدق حين قال:سورية الله حاميها..