متابعة: مريانا علي/اللاذقية
أطلق المركز السوري لحقوق الطفل مؤخراً حملة تحت عنوان جناح أزرق ،الحملة التي بدأت منذ خمسة أيام على مواقع التواصل تتضمن دعوة للسوريين للمساعدة في الدفاع عن قضايا الاطفال السوريين.
وفي توضيحها لفكرة الحملة قالت السيدة نسرين حسن مؤسس ومدير المركز السوري لحقوق الطفل أن الحملة تتوجه لنا بالدرجة الأولى كسوريين حيث أن المركز يهمه أن يتوجه تحديدا للسوريين وأن نتشارك بمواردنا وخبراتنا نتشارك بجهودنا لأننا قادرين مع بعضنا البعض أن نقدم شيئا لحماية أطفالنا.
وحول سبب ال تسمية أوضحت مديرة المركز في حوارها مع قناة تلاقي الفضائية أن الجناح هو حماية وهو وسيلة طيران حيث تم الأخذ بالمعنيين الحماية والمساحة التي يستطيع الطفل فيها أن يعيش بسلام وأشارت الى أن اللون (أزرق ) لأن سماء سورية زرقاء ونريد أن نربي أولادنا بسلام تحت سماء سورية.
أشارت حسن الى أن الحملة (جناح أزرق) بدأت بالتضامن واستطعنا اليوم في المركز التواصل مع عدة جمعيات موجودة على الأرض في محافظة طرطوس وحمص حيث أعلنوا تضامنهم معنا فالخطوة الأولى هي التضامن فالشريطة الزرقاء هي شعار التضامن حيث أنه من يريد التضامن مع الأطفال السوريين مساعدتهم يضع الشريطة الزرقاء ويأخذ صوره ويرسلها الى صفحة الحملة على الفيس بوك وبالتالي نستطيع أن نكسب أكبر دعم لقضابا الاطفال ولفتت السيدة نسرين الى أن أهم ما كسبته الحملة اليوم على صعيد الحشد والدعم والتأييد أن الدكتورة ريما القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية أعلنت تضامنها مع الحملة من حوالي يومين وأبلغت فريق الحملة عن طريق مكتبها أنها متضامنة وراعيه لها وهذا ليس غريباً عن الدكتورة ريما حيث نتوجه اليها بالشكر.
و في الحديث عن ماهية المركز السوري لحقوق الطفل ومضمونه أشارت السيدة نسرين حسن مديرة المركز السوري لحقوق الطفل أن المركز تأسس في1 نيسان 2013 تحت شعار من أجل حقهم في الحلم إلى حيث انطلقت فكرة المركز من حلم مجموعه من الأطفال اشتغل عليها مجموعة من الشباب والصبابا السوريين ولفتت الى أن المركز انطلق من دمشق ثم تشعب ببقية المحافظات مثل حمص وطرطوس
وأكدت أن حقوق الطفل لا يمكن أن تكون مجتزأة بل سلة واحدة وهذا يتطلب العمل عليها كلها بالتزامن مع بعضها فنحن اليوم في حالة حرب وليس من السهل العمل على قضايا حقوق في ظل حرب تنتهك كل حقوق الانسان .
وأشارت مديرة المركز أنه من أبرز الصعوبات التي تواجهنا اليوم أن نجد أناسا قادرين على العمل في ظل هذه الحرب ,بالتأكيد هناك أناس مؤمنة وهناك الكثير من السوريين الذين تهمهم قضايا الأطفال ويريدون أن يعملوا عليها و هناك خبرات وكفاءات ولكن للأسف الحرب هجرت أغلب الكفاءات لخارج سورية ويوجد شباب كثر اليوم التحقوا بالجيش بالإضافة الى الشباب الذين استشهدوا في هذه الحرب وخسرنا كفاءاتهم جميعا.
وفي سياق الحديث عن طبيعة الخدمات التي يقدمها المركز السوري لحقوق الطفل ذكرت السيدة نسرين حسن أن هذه الخدمات تتعلق بالدعم النفسي الاجتماعي للأطفال كما تتعلق بإعادة بناء القيم عند الأطفال والتربية الانسانية.
وقالت : تكلمنا سابقا عن برنامج يشتغل عليه المركز هو برنامج سكر للتربية الإنسانية حيث أن هناك جانبا متضررا لم ننتبه اليه في الحرب ألا وهو قيم الأطفال حيث أن الأطفال في الحرب تشربوا قيم سلبية مثل العنف وعدم احترام المؤسسات ,علاقتنا بمؤسسات الدولة التي تضررت فنحن الى حد ما نحاول اعادة بناء علاقه الطفل المحيطة بأسرته ومؤسساته وعلاقته بالبلد أي يمكن أن نقول قيم وطنيه وقيم انسانيه , كما أشارت الى أن ما تحاول الحملة أن تصل اليه هو أن نكون قادرين اليوم على حشد شركاء أهليين وشركاء حكوميين لنشتغل سوية على قضايا الأطفال وعلى ملء الفجوات التي حدثت بموضوع حقوق الطفل بسبب الحرب لأن يداً لوحدها لا تصفق ونحن بمفردنا لا نستطيع أن نفعل شيئاً ولا يمكن لأية جهة أن تفعل شيئاً بمفردها.
كما أضافت الى أن الحملة تحاول الوصول الى الاطفال في المدارس والجمعيات والاماكن التي يتواجد فيها الاطفال مع شركائنا الذين أعلنوا تعاونهم مع الحملة من الجمعيات والجهات والفرق التطوعية المهتمة حيث نحاول أن نصل الى أكبر عدد ممكن من الأطفال.
الخطوة القادمة ستنطلق من 27 الشهر الجاري وتمتد الى 3 كانون الاول و هي لحظة حلم، حيث يتم فيها جمع حوالي 25 الف حلم طفل سوري من عدة محافظات ونحن هنا بحاجة شراكة وجهود كل الشباب وكل الفرق والجمعيات التي تود التعاون معنا وعبر مجلتكم أوجه رسالة اليوم هي يكونوا معنا بين 27 من هذا الشهر لغاية 3 الشهر من أجل مساعدتنا لنجمع احلام الأطفال أن يراسلوننا على صفحة المركز السوري لحقوق الطفل على صفحة جناح أزرق أو على ايميل المركز السوري لحقوق الطفل info@syccr-sy.org
وأشارت السيدة نسرين حسن الى الحفل الختامي بتاريخ 10 كانون الاول على مدرج كلية الهندسة المدنية يجامعه دمشق حيث تنهي الفعالية الختامية 20 يوماً من التضامن , حيث أن الفعالية الختامية تتضمن عدة فقرات مثل جوقة سكر ومسرحية صغيره سوف يقدمها الأطفال , فبالإضافة إلى جوقة سكر و الفعاليات الفنية المتعددة هناك المفاجأة التي نشكر الدكتورة ريما عليها أيضا وهي المناظرة التي تجمع الدكتورة ريما القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية مع أطفال سورية,سوف تناظر الدكتورة ريما بما تم جمعه من أحلام الأطفال .
وأخيرا أشارت السيدة نسرين حسن أن الأحلام الصغيرة نحاول أن نحققها أما الحلم الكبير فنحن بحاجة لتشارك كل الناس مع بعضها , كل الجهات مع بعضها ومن أجل هذا قمنا بهذه الفعالية الكبيرة التي نحاول من خلالها أن نحشد فيها كل المؤسسات التي تود ان تتشارك حكومية و أهلية و خاصة.
حيث يبقى هناك أحلام كبيرة فعلا نحن بحاجة لاستراتيجيات وخطط أكبر منا كمركز ,نحن بحاجة لتعاون حكومي مع أهلي مع قطاع خاص من أجل أن نكون قادرين على وضع خطط لتحقيق أحلام الأطفال من هذا النوع .