سيريانديز - براء الأحمد
يستمر وزير السياحة بشر يازجي بعقد اجتماعات مع عدد من الوفود الاجنبية "مصوباً" من خلالها على حجم الدمار والارهاب الذي طال قطاع السياحة، ومبرهنا على استمرار النهوض بواقع السياحة رغم التحديات والأضرار الجسام.
الوزير يازجي بعد استقباله وفدا عربيا اوربيا وفرنسيا خلال الايام القليلة الماضية، هاهو اليوم يلتقي نائب وزير الخارجية التشيكية مارتن تلابا والوفد المرافق له في مبنى وزارة السياحة، وذلك بهدف تفعيل العلاقات مع الجانب التشيكي.
وزير السياحة غاص في عمق مضامين التفاهم مع الجانب التشيكي عندما كان مضمون اللقاء يتمحور على المساعدة في إعادة الإعمار وتبادل الزيارات والطلاب والخبرات بمجال التدريب السياحي والفندقي.والاستفادة من تجربة التشيك في مجال السياحة العلاجية وترميم الآثار والمنشآت التراثية السياحية .
وأكد يازجي خلال اللقاء أن الشعب السوري بحكم التاريخ والأصالة والوعي لم ينس الموقف الموضوعي لجمهورية التشيك تجاه ما يحدث في سورية, وهو ما سينعكس حكماً على توطيد العلاقات بين البلدين في الفترة القادمة, مشيراً إلى أن حربنا هذه هي حرب الإنسانية جمعاء ضد الوحشية وشذاذ الآفاق وهي لم تستهدف الدولة السورية فحسب بل الإنسان السوري والتراث الإنساني والعالمي.
وقال: العلاقات السورية التشيكية المتميزة منفتحة على العديد من الاتفاقيات في كافة المجالات ويجب العمل على تعزيزها, وبشكل أخص في القطاع السياحي, لافتاً إلى أن جمهورية التشيك تمتلك تجربة هامة في مجال السياحة العلاجية ولها تجربة في الترميم ( الآثار والمنشآت التراثية السياحية) وقد يتبع لهذه الزيارة خطوات أخرى في مجال توطيد العلاقات الاقتصادية الكاملة بين البلدين.
وأضاف يازجي: سورية منفتحة على العالم وهي تسير بخطوات واثقة نحو النصر, وما نتلمسه مؤخراً من تغيرات في الخطاب الدولي يعززه التقدم الواثق للجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له, ما هو إلا دليل على أن القيادة السورية قادت سورية نحو نهاية النفق المظلم.
بدوره مارتن أكد على أهمية هذه الزيارة إلى سورية, مشيراً أن جمهورية التشيك داعم أساس في الوقوف بوجه الإرهاب. وقال: نثمن جهود وزارة السياحة ممثلة بالمهندس بشر يازجي, ونحن نفخر بما رأيناه من السوريين ومن استقبالهم لنا بعد خمس سنوات من الحرب.. مضيفاً أن الإرهاب موجود في كل دول العالم وهو يقتل السوريين الأبطال, ولذلك علينا أن نتحد جميعاً لمحاربة هؤلاء القتلة الذين يقتلون الإنسانية جمعاء. مشيرا أن مهمة الوفد هي لإيجاد الحل السلمي في سورية وللمساعدة في إعادة الإعمار عن طريق تبادل الزيارات والطلاب والخبرات بمجال التدريب السياحي والفندقي.