دمشق- سيريانديز
انطلقت اليوم فعاليات اليوم الوطني للبيئة الذي تقيمه وزارة الدولة لشؤون البيئة تحت عنوان “بيئتنا بحمايتنا” وتضمنت أنشطة اليوم الأول حملات تشجير ونظافة وعروض رياضية وسباق ضاحية ودراجات ومسابقات رسوم بيئية للأطفال وإطلاق دورة تدريبية ومسابقة لروبوت بيئي لليافعين في الجمعية السورية للمعلوماتية.
وفي كلمة له أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبد الناصر شفيع خلال جولة شملت الصبورة وحديقة تشرين والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ضرورة القيام بحملات توعية وتشجير وتنظيف لمواجهة التحديات البيئية والاستعداد لمرحلة إعادة إعمار سورية.
بدورها أكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن “الاحتفال باليوم الوطني البيئي مؤشر ودليل على القناعة الوطنية بأهمية التعاون والعمل لحماية البيئة” وتعميق الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع لاسيما بين الشباب والكوادر العاملة في الجمعيات والمنظمات الأهلية البيئية والنوادي المدرسية.
ولفتت سركيس إلى ضرورة استثمار قدرات اليافعين ومشاركتهم في خدمة البيئة والمساهمة في الاصحاح البيئي من خلال نشاطات وفعاليات مختلفة لتحصين الواقع البيئي والنهوض بواقع النظافة وتقويمهم في هذا المجال.
من جانبه أشار محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف إلى حرص المحافظة بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون البيئة على تنفيذ
مجموعة من النشاطات وحملات التشجير والمسابقات الرياضية والمعارض لحماية البيئة والحفاظ عليها والتذكير بأهميتها.
وبينت هناء سنجر الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف ضرورة الاهتمام بالشؤون البيئية ومتابعتها بشكل مستمر للحفاظ على صحة الإنسان وخاصة في مرحلة الطفولة مشيرة إلى دور المنظمة المتمثل بمراقبة نوعية ومعايير المياه الصالحة للشرب ونشر الوعي بين طلاب المدارس حيث يمكن الوصول من خلالهم إلى جميع أفراد المجتمع.
وأشار رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور راكان رزوق إلى ضرورة توظيف إمكانيات الروبوتيك في المجال البيئي وتقديم المساعدة الفنية لوزارة الدولة لشؤون البيئة عبر تدريب كوادرها على استخدام التكنولوجيا الجديدة لتطبق على أرض الواقع وتسهم في الحفاظ على البيئة.
وبينت عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة سولينا حمادة أهمية التعاون بين مختلف الفعاليات لحماية العناصر البيئية ونشر الثقافة التوعوية بأهمية البيئة والحفاظ عليها وزيادة المساحات الخضراء فيها فيما ذكر عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة دمشق عمار كلعو أن هدف الحملات نشر ثقافة التعاون تمهيدا أمام تشكيل فرق تطوعية تعمل على حماية البيئة وتنظيفها ونشر ثقافة الغرس والزراعة.
وفي السياق ذاته نظمت مديرية شؤون البيئة في السويداء بالتعاون مع فرع نقابة المهندسين ومديرية التربية ومجلس مدينة السويداء احتفالية أكد خلالها مدير مديرية شؤون البيئة غالب أبو حمدان أن الاحتفال باليوم الوطني للبيئة يشكل مراجعة لما تم تقديمه تجاه البيئة وتذكير بأهمية الحفاظ عليها وعلى مواردها الطبيعية وتحقيق استدامتها من أجل الأجيال القادمة مشيرا إلى ضرورة إدماج البعد البيئي بالخطط التنموية وإشراك المجتمع والشباب بالعمل البيئي التطوعي.
بدوره لفت عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة السويداء مسؤول قطاع البيئة والصحة الدكتور مازن السمارة إلى تشجيع المحافظة لإقامة جميع الأنشطة البيئية الهادفة والمبادرات التطوعية التي تخدم البيئة والإنسان مبديا استعدادها لتقديم التسهيلات اللازمة لذلك.
وفي ندوة في اطار الاحتفالية المذكورة تطرق معاون مدير البيئة بالسويداء رفعت خضر خلال المحور الأول للندوة إلى التلوث الضوضائي الضجيج ومصادره وأنواعه وأضراره على صحة الإنسان والإجراءات المطلوبة للحد منه فيما قدمت رئيس دائرة السلامة الكيميائية بمديرية شؤون البيئة المهندسة خزامى أبو صعب عرضا عن واقع النفايات الصلبة بالمحافظة ونوعيتها وكمياتها وآلية التعامل معها.
ولفتت نور أبو سعد من دائرة الموارد الطبيعية المتجددة بمديرية شؤون البيئة إلى عمليات الاحتطاب بالسويداء والآثار السلبية لها ودوافعها المرتبطة بعدم توفر مادة المازوت بالشكل الكافي مشددة على دور مديرية الزراعة ممثلة بدائرة الحراج في الحد من هذه الظاهرة ومسؤولية مديرية البيئة والمجتمع الأهلي بالحفاظ على هذه الثروة الوطنية المهمة.
وأعقب الندوة حملة نظافة ميدانية ترافقت بتوزيع برشورات توعوية وذلك في الحي المجاور للمديرية من دوار الباسل إلى طريق قنوات حيث أكد المشاركون فيها ضرورة تعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع والإسهام بمعالجة المشكلات البيئية المحلية ذات الأولوية بما يضمن الوصول لبيئة أفضل للإنسان والكائنات الحية.
وفي حمص افتتح فرع منظمة طلائع البعث بالتعاون مع مديريتي البيئة والتربية في المحافظة معرضا بيئيا ضم مئات اللوحات التي تعكس مدى وعي الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة والاهتمام بها.
وذكر أمين فرع طلائع البعث في حمص معيوف الدياب في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض الذي يستمر ليوم غد يهدف لنشر الوعي البيئي وغرس مفهوم العمل التطوعي البيئي في نفوس الأطفال.
من جانبها لفتت مديرة البيئة في المحافظة بشرى الحسن إلى ضرورة تعميم السلوكيات البيئية الايجابية لدى جميع شرائح المجتمع.
وفي الإطار ذاته أطلق مجلس مدينة حمص حملة نظافة ليوم واحد ضمن المدينة بالتعاون مع فرعي منظمة طلائع البعث وشبيبة الثورة بحمص حيث بين مدير النظافة بمجلس مدينة طلال العلي أن الحملة شملت تنظيف ورش مبيدات وتعقيم حاويات بشارعي أحمد شوقي والمشفى العمالي وتنظيف الحديقة المقابلة للمشفى وحديقة الدبلان.
وأوضح العلي أن الهدف من الحملة التي شارك فيها 30 عامل نظافة ومتطوعين من منظمتي الطلائع والشبيبة هي تنمية الحس البيئي والتوعية بأهمية الحفاظ على النظافة وتعميق مفهوم التشاركية بين المجتمع والجهات المعنية انطلاقا من مبدأ أن النظافة مسؤولية الجميع.
وفي حماة أقامت مديرية شؤون البيئة بالتعاون مع مديريتي الثقافة والموارد المائية والمؤسسة العامة لمياه الشرب ندوة بيئية بعنوان “بيئتنا بحمايتنا” وذلك في المركز الثقافي في المدينة
.
وتضمنت الندوة ثلاث محاضرات حول حماية مياه الشرب من التلوث وضمان عملية تعقيمها وترشيد استهلاكها وتلوث نهر العاصي في
محافظة حماة.
وأشار مدير شؤون بيئة حماة علي جويد إلى انه بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني تم إطلاق مشروع إعادة استخدام الإطارات المستهلكة وطلائها لتزيين منصفات الشوارع والدوارات بالتنسيق مع الشركة العامة للإطارات والمنظمات الشعبية ومجلس مدينة حماة إلى جانب تنظيم أنشطة تفاعلية بالتنسيق مع رئيس اللجنة التنفيذية في فرع الاتحاد الرياضي.
وأضاف إن المديرية نفذت حملات نظافة بالتعاون مع مجالس المدن والوحدات الإدارية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجمعية أصدقاء سلمية ومؤسسة الاغا خان والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية في مدن حماة ومصياف والسلمية والغاب وكذلك حملات تنظيف وتعشيب وتقليم أشجار الحدائق ومسابقات رسوم ومحاضرات بيئية في عدد من مدارس حماة ومصياف وسلمية.
حضر الندوة محافظ حماة الدكتور غسان خلف وأمين فرعها لحزب البعث مصطفى سكري وفعاليات اهلية وشبابية ورسمية.
ويستمر الاحتفال باليوم الوطني للبيئة المحدد في الأول من تشرين الثاني من كل عام لعدة أيام في معظم المحافظات وتشمل فعالياته ندوات بيئية وعلمية وتوعوية وصحية وأنشطة تفاعلية مع الأطفال وحملات توعية ميدانية للمحافظة على النظافة وترشيد استهلاك المياه والكهرباء وتنفيذ معرض لتوالف البيئة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف ومحافظتي دمشق وريفها.