دمشق- سيريانديز
قال المدير العام لمؤسسة الطيران المدني السورية المهندس إياد زيدان أن الحركة الإجمالية للمطارات السورية خلال الأشهر الأخيرة سجلت تحسنا ملحوظا لجهة أن عدد الطائرات التي هبطت في المطارات السورية خلال 2015 لغاية النصف الأول منه بلغت 8375 طائرة في حين بلغ عدد لركاب في نفس الفترة 658000 راكب.
وعما قامت به مؤسسة الطيران المدني خلال السنتين الأخيرتين وما تخطط لتنفيذه في العام المقبل 2016 قال زيدان في تصريح لصحيفة الثورة أن المؤسسة نفذت خلال 2014 صيانة ساحات مطار دمشق الدولي كما حافظت على استمرارية تشغيل المطارات بشكل دائم أما في 2015 فباشرت تنفيذ الإنارة الملاحية وتوسيع صالة الركاب لمطار الباسل الدولي في اللاذقية بالتوازي مع صيانة الساحات واستكمال الساحات التي توقفت نتيجة الخلاف العقدي مع الشركة المتعاقد معها في مطار دمشق الدولي، في حين تخطط المؤسسة خلال 2016 لتأهيل مهبط مطار الباسل الدولي وتأهيل المهبط الطويل واستبدال وتجديد خلايا التوتر المتوسط في مطار دمشق الدولي.
أما عن حط بعض طائرات الشركات الأجنبية رحالها في سورية كالخطوط الأوكرانية بالتوازي مع تسيير رحلات بين دمشق والمنامة، قال المدير العام إن رحلات الطائرات الرسمية السورية لم تتوقف يوما إلى الدول العربية ولم يغلق في وجهها أي مطار من مطاراتها بل كان الحظر بشكل رئيسي في أوروبا ومن هنا دخلت الشركات الخاصة إلى السوق كونها لا تخضع للحظر المفروض على شركة الطيران العربية السورية على اعتبارها الناقل الوطني الرسمي ما افرز تنشيطاً لقطاع النقل الجوي عامة في سورية لتامين حاجة المواطنين للنقل الجوي ولو لمسافات قريبة كدمشق- بيروت أما بالنسبة للطائرات الأوكرانية فهي تجربة ما زالت حديثة وبدأت الرحلات بالهبوط في مطار الباسل إلى حين تبلور الجدوى الاقتصادية منها بالنسبة للشركة المشغلة، مؤكدا ترحيب الطيران المدني السوري بأي شركة خاصة ترغب وبجدية في العمل بالنقل الجوي.
زيدان أكد أن الكوادر التي حافظت عليها المؤسسة من الاختصاصيين كان لها دور أساسي وفعال في استمرار عمل المطارات ورغم تسرب بعض الكوادر البلاد إلا أن نسبة من تسرب قليلة ولا تتجاوز 10% ولا سيما الاختصاصات النوعية والدقيقة كالمراقبين الجويين ومفتشي السلامة وفنيي الطيران ولا يزال 90% من الكوادر النوعية موجودة وتعمل بشكل كامل.
وبحسب زيدان فقد تمكن الطيران المدني بعد سنوات أربع من الإرهاب في سورية من التأقلم مع واقع الأزمة وبات يعمل وفق مبدأ الضروري والأكثر ضرورة وبانتظار انحسار الأزمة لتنفيذ مشاريع استراتيجية ولا سيما مشروع بناء مبنى ركاب جديد وتوسعة الساحات في مطار دمشق الدولي بحيث يستوعب ملايين المسافرين سنويا تبعا لكون انحسار الأزمة سيكون في الوقت نفسه عودة تفعيل ونشاط الاقتصاد السوري مجددا وما يستتبع ذلك من نشاط الطيران وقدوم ومغادرة الركاب.
زيدان أكد انه ورغم كل الظروف التي مرت سورية بها إلا أن العمل وخاصة في مطار دمشق الدولي على اعتباره المطار المركزي الأهم استمر على مدار 24 ساعة دون توقف ولم يسجل يوم واحد أغلق فيه مطار دمشق الدولي أما مطار حلب فقد استمر بالعمل ضمن الأزمة لثلاث سنوات ولكن بعد أن اشتد الإرهاب في منطقته ارتأت سلطات الطيران في سورية بالتنسيق مع الجهات المعنية إغلاق المطار حفاظا على الركاب وعلى الحالة الفنية للمطار، في حين لعب مطار الباسل في اللاذقية خلال سنوات الأزمة دورا هاما وفعالا رغم قدرته الفنية المحدودة من حيث مساحة الصالة لاستقبال عدد كبير من الرحلات يوميا وكذلك حال مطار القامشلي الذي استمر بالعمل رغم محدودية قدرته بالنسبة لنفس الناحية.
كما لفت زيدان الى ان الاعتماد خلال هذه الأزمة كان على الكوادر والشركات الوطنية للعناية بالمطارات السورية ولكن المعاناة كانت مع التجهيزات ذات المصدر الاوروبي والتي مارست الحظر ضد سورية ولم تقبل توريد أي قطعة لازمة لتشغيل أي جهاز من الاجهزة، اضافة الى تراجع بعض الايرادات والتي تتكون بالدرجة الاولى من ايرادات العبور والاقلاع والانارة والايواء بالنظر الى ان شركات الطيران وفي اطار الحظر قاطعت المطارات السورية وأحجمت عن العبور في الاجواء السورية ورغم كل هذه الظروف الا ان المؤسسة العامة للطيران المدني نجحت في الحفاظ بنسبة كبيرة على استقرار هذا القطاع.
وعن توسعة الصالات في مطار الباسل قال زيدان إن المشروع الاساسي في هذا الاطار كان بناء صالة ركاب جديدة في مطار الباسل ومكاتب وملحقاته وساحات للطائرات ولكنه مشروع مكلف والايرادات محدودة حاليا فكان الحل الاسعافي هو توسعة مبنى الركاب الحالي الى حين توفر الايرادات للمضي في المشروع الاساسي كون مطار الباسل مطار محوري وهو ذو اهمية كونه في مدينة ساحلية، اضافة الى الاتفاق مع مؤسسة السورية للشبكات لتنفيذ الانارة الملاحية في مطار الباسل.