انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان الوادي السياحي الذي تقيمه وزارة السياحة في محافظة حمص بعد توقف لمدة ثلاث سنوات.
ويتضمن المهرجان الذي يستمر لمدة خمسة ايام عروضا فنية ومسابقات ترفيهية ومحاضرات ثقافية.
وأكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي خلال انطلاق الفعاليات أن إصرار السوريين اليوم على الحياة وفاء للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتحيا سورية “أرض السلام منذ 7 آلاف عام والتي ستبقى كذلك لنهاية الكون”.
ولفت الوزير يازجي إلى أن الوادي “الذي يحتضن هذا المهرجان وتفتح الجبال المحيطة به أذرعها بعد خمس سنوات من الأزمة يؤكد تمسك السوريين بالحياة” ويرسل رسالة للعالم أجمع مفادها “إن كان قدرنا أن نحارب الإرهاب عن الإنسانية جمعاء فإننا سننشر النور والخضرة نيابة عن الإنسانية أيضا وسنمسك بأيدي بعضنا البعض لنسيج وطننا بأجسادنا إن لزم الأمر وأفكارنا وعملنا”.
وأوضح الوزير أن خصوصية الحدث اليوم تنبع من خصوصية المكان فالوادي هو صورة مصغرة للسياحة في سورية حيث أنه بموقعه المميز المتوسط يجعله “قلب سورية السياحي النابض” بما فيه من الأوابد الأثرية والتراثية والطبيعة الخلابة إلى جانب طبيعة أهله الذين استمدوا جمال أرواحهم من جمال محيطهم.
ونوه يازجي بتمسك المغتربين بوطنهم وتاكيدهم باستمرار ارتباطهم به مهما اشتدت المحن حيث “اختار الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين بالسياحة البقاء والتشبث بالأرض”.
بدوره نوه محافظ حمص طلال البرازي بصمود الشعب السوري معتبرا أن “الوادي الذي سجل حلقة من حلقات الانتصار يستحق أن تبدأ منه كل رحلات المحبة والفرح”.
وفي كلمة المجتمع المحلي أوضح نطفان عبود أن المهرجان يأتي كفعالية سياحية تؤكد أن المجتمع المحلي مازال موجودا في سورية لافتا إلى أنه من أهم أهداف الحرب الإرهابية على سورية إلغاء دورها القومي والإقليمي وطمس تاريخها المشرق وحضارتها المتجذرة منذ آلاف السنين ما يتطلب مزيدا من العمل من أجل إظهار الشكل الراقي لسورية ولاسيما أن منطقة الوادي تمتلك كل مقومات السياحة الطبيعية والدينية.