ستظل دمشق والقاهرة نسيجاً واحداً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. حقيقة أبدية وبديهة من بديهيات علم المنطق غير القابل للجدال، العلاقة بين سوريا ومصر ستظل قائمة وراسخة دون الدخول فى دروب السياسة والعاملين بها.. هكذا بدأ المهندس خالدون الموقع، رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين فى مصر تصريحاته لى، والخاصة بأوضاع السوريين فى بلدهم الثانى مصر. يؤكد خالدون الموقع أن جميع الشاحنات السورية المحملة بالحاصلات الزراعية والفاكهة التى كانت تدخل لدول الخليج عبر ميناء نصيب البرى الواقع بين سوريا والأردن أصبحت تأتى إلى ميناء الإسكندرية بعد إغلاق ميناء نصيب. تأتى الشاحنات السورية إلى الإسكندرية من ميناء اللاذقية أو طرطوس فى سوريا إلى الإسكندرية ثم يتم العبور بها براً إلى ميناء نويبع ومنه إلى دول الخليج.
وكشف رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين عن تدخل قسم الشئون العربية بوزارة الخارجية المصرية لمنح تأشيرات الدخول اللازمة للسائقين السوريين، ولكن تبقى مشكلة تأخر الجمارك فى ميناء الإسكندرية فى الإفراج عن الشاحنات هى المشكلة التى تسبب خسائر كبيرة للمصدرين والتجار السوريين، حيث تستغرق عمليات الإفراج عن الشاحنات من 10 إلى 15 يوماً وهى مدة كبيرة جداً خاصة أن الشاحنات محملة بفواكه وحاصلات زراعية لا تتحمل التخزين لفترات طويلة.
وأكد خالدون الموقع أن مشاكل السوريين فى مصر حالياً اجتماعية واقتصادية بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن جميع السوريين المتواجدين حالياً بعيدون كل البعد عن العمل بالسياسة. ويشدد «الموقع» على أن رجال الأعمال السوريين من مصر وعددهم يقارب «15» ألفاً ويعملون فى قطاعات صناعية وإنتاجية مختلفة مثل النسيج والملابس والحاصلات الزراعية والكيماويات والأغذية وغيرها رفضوا رفضاً قاطعاً الدخول فى شراكات مع رجال أعمال أتراك وفضلوا ضخ استثماراتهم فى مصر حتى وإن كانت فى صناعات صغيرة ومتوسطة ولكن لا يلقون العون الكافى من الحكومة المصرية خاصة فيما يتعلق بتصاريح الإقامة والموافقات الأمنية، واستخراج تراخيص المشروعات الصناعية والأنشطة الإنتاجية من سجل تجارى وبطاقة ضريبية، مؤكداً أن رجال الأعمال السوريين فى مصر يعدون بمثابة إضافة قوية للاقتصاد القومى المصرى من حيث تشغيل العمالة وخلق قيمة مضافة للمنتجات التى يتم تصنيعها وتصديرها.
ويضيف المهندس خالدون الموقع، رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين فى مصر، ضرورة وضع إطار لعمل السوريين، مؤكداً أنه لا يعقل أن يكون هناك رجل أعمال سورى كبير فى مصر، ويمتلك مصنعين كبيرين ولا يستطيع إحضار ابنته للدراسة والإقامة فى القاهرة؟! كما يضيف خالدون الموقع أن هناك مصانع سورية صغيرة ومتوسطة فى مصر تم إغلاقها بسبب إجراءات إدارية روتينية ودون إبداء أسباب مؤكداً أن السوريين المتواجدين فى مصر يقدرون لمصر احتضانها لهم فى ظل هذه الظروف القاسية ولكن لابد أن يتم تسهيل إجراءات إنشاء الشركات وتأسيسها فى ظل معايير واضحة ومعروفة مع عدم التشكيك فى النوايا لأن مصر أصبحت البيت الآمن لجموع السوريين فى القاهرة سواء رجال أعمال أو أشخاصاً عاديين.