دمشق- سيريانديز
في إطار خطة وزارة السياحة الترويجية وتسليط الضوء على المناطق التي تتمتع بمقومات سياحية متميزة من تراث مادي ولا مادي انطلقت في قرية بيت عانا بريف اللاذقية اليوم فعالية أيام السياحة الريفية “حكاية ضيعة” بمشاركة مديرية الآثار وفعاليات أهلية وشبابية تطوعية ومجموعة من الفنانين التشكيليين والضوئيين.
وتضمنت الفعالية التي احتضنها مطعم جوفين الأرز السياحي عرض أدوات تراثية قديمة كان يستخدمها فلاحو المنطقة الساحلية في الزراعة وأدوات منزلية والبسة تراثية شعبية إضافة إلى عرض لوحات ضوئية للفنان اسماعيل محمود جسدت روعة التراث الساحلي قبل مئة عام.
كما قدمت فرقة غابالا عرضا فنيا لإحياء التراث الفني الوطني الملتزم بعنوان “شهداء مشفى الكندي” وأخرى عن التراث السوري الشعبي إلى جانب فقرات شعرية زجلية ذات طابع وطني للشاعر علي حيدر أحمد.
وأشار محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم خلال الفعالية إلى أهمية تطوير واقع السياحة الريفية في المحافظة والتشارك بالعمل بين المحافظة والمستثمرين والأهالي عند إنجاز أي مشروع سياحي واستكمال الخدمات البيئية للبنى التحتية لتكون رافدا مشجعا لبيئة سياحية جديدة موءكدا اهمية تكامل التجربة السياحية بين الجبل والبحر في اللاذقية.
وأوضح الدكتور وائل منصور مدير سياحة اللاذقية أن الفعالية تتضمن مجموعة من الأنشطة الترويجية التشاركية الإعلامية تقام في مواقع الجذب السياحي على مسار القلاع حيث تبدأ من محور بيت عانا الذي يضم قرى وبلدات “ناحية الدالية وبيت عانا ووادي القلع ودوير بعبدة وقرفيص” الغنية بالينابيع الطبيعية الجبلية والمواقع الأثرية إضافة إلى سلسلة من الفعاليات التي تتضمن صناعات تقليدية وحرفا تراثية.
ولفت إلى أن الهدف من الفعالية الترويج للمقومات السياحية الموجودة على تلك المسارات والمتمثلة بمواقع الجذب السياحي المختلفة أثري-ثقافي-بيئي بحري-جبلي بما يخدم تنشيط الحركة السياحية في المحافظة وتجاوز موضوع الموسمية عبر إيجاد فعاليات وأنماط سياحية جديدة تلبي أذواق ورغبات السياح والرواد وكذلك التركيز على معرفة المتغير الأكثر تأثرا في تحفيز الطلب السياحي.
وأكد مستشار وزير السياحة أيمن القحف أهمية نشر الوعي السياحي البيئي بين أبناء الريف لتهيئة الأجواء المناسبة لتنشيط الموسم السياحي.
ودعا مدير مطعم جوفين الأرز عبد الكريم أسود إلى توفير خدمات البنية التحتية في المناطق التي تمتلك مقومات سياحية.
من جهة ثانية كرم المحافظ عددا من أسر الشهداء في منازلهم بالقرية والقرى المجاورة لها مبينا أن التكريم يؤكد على عظمة الشهادة والتضحيات التي قدمها الشهداء فداء للوطن والذين يعتبرون قدوة لكل مواطن يعمل لحماية بلاده من المخططات التي يحيكها الأعداء للنيل من أمن سورية واستقرارها مشددا على أهمية تقديم كل أشكال الدعم لأسر الشهداء.
وعبر عدد من أسر الشهداء عن فخرهم واعتزازهم بشهادة أبنائهم مؤكدين استعدادهم للسير على خطى أبنائهم في سبيل عزة وكرامة سورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل ترابها.
حضر الفعالية وشارك في الزيارة عدد من الجمعيات الأهلية التي تعنى بالبيئة.
يشار إلى أن قرية بيت عانا تبعد نحو 60 كم عن مدينة اللاذقية وتضم أعلى نبع مياه في الساحل وهو نبع جوفين الأرز الذي يرتفع نحو 1050 مترا عن سطح البحر وتشتهر بزراعة الزيتون والتفاح والكرز كما تشتهر تراثيا بوجود الزجالين الشعبيين الذين يتغنون بصفاء الطبيعة والتراث الشعبي للمنطقة عدا كونها موقعا ريفيا وجبليا متميزا.