دمشق- سيريانديز
انطلق اليوم قطار نزهة التابع للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في رحلة نظمتها وزارتا السياحة والنقل اليوم لعدد من أبناء وبنات الشهداء من محطة الربوة بدمشق وصولا إلى محطة دمر وبالعكس.
وأشارت مديرة سياحة دمشق المهندسة مي الصلح إلى أن الهدف الأساسي من الرحلة “إدخال الفرحة والبسمة إلى قلوب أبناء وبنات الشهداء” تقديرا لتضحيات آبائهم في سبيل رفعة الوطن وأمنه واستقراره بالتزامن مع احتفالات عيد الشهداء كما أنها رسالة تحد بأن “السوريين ما زالوا صامدين في وجه الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها بلادهم”.
وأكدت الصلح أن من شان تسيير مثل هذه الرحلات “التعريف بأنماط السياحة الداخلية الشعبية لا سيما أن دمشق غنية بمقوماتها وعناصرها”.
من جانبه رأى مدير عام المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي حسنين محمد علي أن “انطلاق رحلات القطار من جديد رغم الأزمة في سورية تأكيد على عامل الصمود والتحدي لدى الشعب السوري المتلاحم مع جيشه وقيادته في مواجهة الحرب الظالمة التي يتعرض لها” مبينا ضرورة مساهمة الجميع بدعم أبناء وبنات الشهداء وفاء لتضحيات ابائهم في سبيل الوطن.
بدورها أكدت المشرفة العامة على مدارس بنات الشهداء مريانا الجمل أن الرحلة ترمز إلى “وفاء وإخلاص أبناء الوطن لأبناء وبنات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن كي ينعم أطفال سورية بالأمن والاطمئنان” مضيفة.. نقول لأبناء الشهداء “نحن هنا معكم وستبقون في قلوب أبناء الوطن”.
من جهتهم عبر الطفل عيسى ابن الشهيد حسن الحسين والطفل حيدرة ابن الشهيد باسل كمال العيفان والطفلة صباح بنت الشهيد أسامة حاج موسى والطفلة بتول بنت الشهيد محمد الدالي والطفلة كاريس بنت الشهيد علي عامر عن فرحتهم وسعادتهم بالرحلة مشيرين إلى أن الرعاية التي يحظون بها من قبل المجتمع من مختلف شرائحه تشعرهم وكانهم يعيشون في ظل أسرة كبيرة.
يذكر أن المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي أطلقت في الأول من الشهر الحالي أولى رحلاتها لـ قطار نزهة بين محطتي الربوة /دمر بعد توقفه عن العمل منذ عام 2010.