انطلقت اليوم أولى رحلات شركة أجنحة الشام للطيران من دمشق إلى الكويت ضمن خطة الشركة لتوسيع رحلاتها خارجيا غلى البلدان المجاورة ودول الخليج وأوروبا.
وأكد المدير الإقليمي للشركة في الكويت منتصر خليل أنه إيمانا من الشركة بأهمية محطة الكويت وما تعنيه للجالية السورية المقيمة هناك والتي يزيد عددها على 177 ألف مغترب قررت أن تكون “الكويت أولى محطاتها ضمن دول الخليج لتكون جسرا آخر لتعزير التواصل بين الوطن الأم سورية وأهلنا بالكويت”.
وأشار إلى أن الطائرة التي ستعمل على خط دمشق الكويت هي من نوع ايرباص /اي 320/ تتسع لـ 156 راكبا وستقوم بثلاث رحلات أسبوعيا مع إمكانية زيادة الرحلات مستقبلا إذا استدعت الظروف ذلك.
وكشف المدير التجاري في الشركة نزار سليمان أن الشركة عملت بسرعة قياسية لإتمام عقود تسيير خط دمشق الكويت لخدمة المواطن السوري أينما وجد ولتلبية حاجة المواطنين للسفر مباشرة من دمشق.
وأشار إلى أن الشركة تنوي فتح خطوط جديدة إلى أوروبا لوجود جالية سورية كبيرة هناك بحاجة إلى خطوط طيران تقلهم مباشرة إلى دمشق وتريحهم من عناء السفر على خطوط الطيران الأجنبية التي تهبط بهم في مطارات الدول المجاورة.
وذكر استشاري تطوير الأعمال في الشركة أسامة ساطع في تصريح لـ سانا أن تسيير الرحلات هدفه تسهيل نقل المواطنين السوريين من وإلى الكويت مبينا أن “الشركة ستسير انطلاقا من الغد ثلاث رحلات أسبوعيا قابلة للزيادة تبعا لحاجة السوق”.
وكشف ساطع أن “الشركة تنوى تسيير رحلات إلى دبي على أن تنطلق الرحلة الأولى في 14 أيار القادم”.
وأكد المدير التنفيذي في شركة أجنحة الشام نبيل ملقي أن الشركة “رديف وطني” للمؤسسة العربية السورية للطيران في تسهيل تنقل المواطن السوري بين البلدان العربية والوطن الأم.
ودعا إلى “دعم قطاع النقل الجوي الخاص الذي يقوم بعمل وطني في هذه الظروف واعطائه فترة سماح قانونية ومالية ومعاملته معاملة القطاع العام”.
ونوه الدكتور وائل مطيع ناصر عضو مجلس الجالية السورية بالكويت بهذه الخطوة التي من شأنها أن تزيد التواصل بين المغتربين بالكويت والوطن الأم معربا عن أمله بتوسع عمل الشركة إلى دول الخليج كافة.
وأكد مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني بالكويت صالح الفداغي أهمية هذه الخطوة معربا عن أمله بتطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين السوري والكويتي.
واعتبر مشعل المطيري الموظف بشركة الطيران المدني الكويتي أن هذه الخطوة هي بادرة طيبة و”ستعمق التعاون السوري الكويتي بالمدى المنظور”.
وقالت المسافرة زينب محمد “إنها عائدة إلى دمشق لزيارة الأهل في سورية وأنها لم تتوقف عن زيارة بلدها بالرغم من التهويل والضغط النفسي الذي تعرضنا له من الإعلام المعادي لسورية الذي كان ينقل أخبارا مرعبة عن سورية الحبيبة”.
وأوضحت أنه وبعد أول زيارة اكتشفت أن الموضوع تهويل كبير وقامت بنقل ما شاهدته الى معارفها من أبناء الجالية السورية بالكويت وشجعتهم على العودة وزيارة بلدهم حيث عاد الكثير منهم إلى سورية.
من جهتها رأت المسافرة رنا مهنا أن هذه الخطوة أراحت أبناء الجالية السورية بالكويت وزرعت الأمل في نفوسهم بأن سورية ستعود أحسن مما كانت عليه.
وشركة أجنحة الشام التي تأسست عام 2008 وتم اعتمادها كناقل وطني سوري عام 2014 تسير رحلات يومية من دمشق غلى القامشلي ورحلات منتظمة إلى النجف في العراق ومن دمشق إلى بيروت ثم اسطنبول.