دمشق- سيريانديز
أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي اهمية زيارة الوفود الفرنسية في “كسر الحاجز الوهمي الذي اقامته عليهم حكومتهم الفرنسية لما يجري في سورية واصرارهم على القدوم وهو ما يعكس انقساما واضحا بين الشعب الفرنسي وحكومته” مبينا أن المغتربين السوريين الحقيقيين هم الذين يحملون سورية بعقولهم وقلوبهم وأن توالي الوفود من فرنسا ودول العالم الى سورية لم يعد خافيا على احد
وبين يازجي خلال لقائه وفدا فرنسيا أن سورية تعرضت لحرب إعلامية إرهابية تحولت بشكل تدريجي الى حرب كان أثرها كبيرا جدا على التراث الانساني والعالمي وعلى اعداد السياح والزوار الى سورية لافتا الى ان الاضرار التي تتعرض لها جميع المواقع الاثرية تأتي بشكل ممنهج في محاولة لاقتلاع السوريين من جذورهم وهي مرحلية ولن تؤثر على مستقبل السياحة السورية.
وأكد يازجي اصرار السوريين وتمسكهم بوحدة وطنهم معتبرا ان استهداف الحضارة السورية “صفعة بوجه الانسانية وإهانة للتراث العالمي” وقال “إن سورية كانت خلال العامين 2009 و 2010 من البلدان الاكثر امانا في العالم والمقصد السياحي العالمي”.
وذكر يازجي انه ومنذ بداية العام الحالي وحتى منتصف شهر اذار الماضي تم تسجيل نحو /75/ ألف ليلة فندقية لمواطنين أجانب ما يبشر بتحسن السياحة مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على إطلاق ملتقيات للاستثمار السياحي في جميع المحافظات مع التركيز على المشاريع المتوسطة والصغيرة وذلك بهدف تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وستكون هذه الملتقيات متاحة لجميع المستثمرين مبينا أن الوزارة وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة لاستثمار المواقع الأثرية بالشكل الأمثل وتقديم أفضل الخدمات لزائريها.
وعبر أعضاء وفد فرنسي يزور سورية حاليا عن تضامنهم ووقوفهم مع سورية حكومة وشعبا في وجه ما تتعرض له من إرهاب دولي ممنهج مؤكدين أنهم سيعملون على نقل الصورة الحقيقية لما يجري من أحداث وإرهاب وتدمير.
ودعا أعضاء الوفد خلال لقائهم وزير السياحة في فندق الشيراتون بدمشق اليوم الى بذل الجهد في جذب السياح الاجانب والأوروبيين الى سورية وتشجيع الاستثمار فيها لافتين الى ضرورة افتتاح مكتب سياحي في باريس وتنظيم رحلات مكثفة للاطفال السوريين في المغترب الى سورية للتعريف بالحضارة السورية.
وأكدت رئيسة الوفد الدكتورة ريما خليفاوي ان الهدف من الزيارة التي نظمتها الجالية السورية بفرنسا بالتعاون مع وزارة السياحة تحت عنوان /سورية مهد الحضارات/ “التضامن مع الشعب السوري ضد الحرب الارهابية التي يتعرض لها ولدعم الاقتصاد السوري اضافة الى انها سياحية ثقافية للتعريف بالحضارة السورية” داعية الى ان تكون
هذه المبادرات والزيارات جسر تواصل بين بلاد الاغتراب وسورية
.
وأشارت خليفاوي الى رغبة الكثير من الفرنسيين بزيارة سورية وخاصة “بعد عدة معارض قمنا بها في فرنسا عرفنا من خلالها على المواقع الاثرية والسياحية في سورية ما سيدعونا الى تنظيم زيارة اخرى تضم عددا كبيرا من الفرنسيين”.
وقال الشاب الفرنسي ستيفان “إنه اول مرة يزور فيها سورية بهدف دعم شعبها والوقوف الى جانبه” مؤكدا أنه ضد سياسة فرنسا الخارجية العدائية ضد سورية وان الشعب السوري كان يعيش في امن وسلام قبل الحرب على سورية.
بدوره اشار المهندس التونسي المقيم في فرنسا عبد الناصر العراق الى ان سورية تخوض حربا بالنيابة عن الامة العربية محذرا من “الحرب على الارث الحضاري والتاريخي والسياحي في سورية والتي يمكن القول انها معركة المتاحف مذكرا بما جرى من اعتداء ارهابي في تونس على متحف باردو في العاصمة التونسية وأدى إلى مقتل /19/ شخصا بينهم /17/ سائحا أجنبيا”.
وأوضح المغترب والمخترع السوري في فرنسا بكور قطان أن الهدف الاول من زيارته هو “كسر الحصار وتأمين فرص العمل للشباب في سورية من خلال استثمار اختراعاته لخدمة الوطن وأبنائه” مبينا أن في رصيده أكثر من 1000 اختراع بين طبي وصناعي وتقني مسجل عالميا ودوليا املا بأن يلتقي بالمعنيين في وزارتي الصناعة والصحة لدراسة هذه الاختراعات.
من جانبه الفرنسي كريستيان قدم اعتذاره عما تبثه وسائل الاعلام الفرنسية من تشويه للصورة الحقيقية حول ما يجري في سورية وتلفيق الاخبار الكاذبة داعيا الى بناء جسر من الصداقة بين الشعبين الفرنسي والسوري.
وعرض مدير الترويج والتسويق السياحي في وزارة السياحة المهندس بسام بارسيك فيلما توثيقيا للعمليات الارهابية وحجم الاضرار في بعض المواقع الاثرية والسياحية كحلب ودمشق ودرعا وغيرها وصورا بين من خلالها عمليات التنقيب غير المشروع عن الاثار.
ويضم أعضاء الوفد مغتربين سوريين وعربا وفرنسيين وسيزورون بعض المواقع الاثرية والسياحية في دمشق وريفها وغيرها.
وكانت مجموعة سياحية فرنسية زارت بداية الشهر الجاري سورية للتعبير عن تضامنها ووقوفها مع سورية والتأكيد ان الشعب الفرنسي لا يمثل السياسة الفرنسية