دمشق- سيريانديز
أعرب وزير الاقتصاد البيلاروسي فلاديمير زينوفسكي عن ارتياحه لنتائج عمل اللجنة الحكومية المشتركة السورية البيلاروسية وخاصة ما يتصل بالتوجهات التي تضمنها البروتوكول النهائي لأعمال الجلسة السادسة لهذه اللجنة .
وقال زينوفسكي في مقابلة مع مراسل سانا في مينسك انه تم التأكيد في البروتوكول النهائي على التعاون في المجالات الاقتصادية والصناعية والتقنية والتعليم والخدمات الاجتماعية والطبية مشيرا الى ان الجلسة ناقشت العديد من المشاريع في مجالات مختلفة وفي مقدمتها تصنيع جرارات بيلاروسية في سورية ونقل تكنولوجيات كهربائية اليها إضافة الى سلسلة من المشاريع الاخرى الواعدة .
وعبر وزير الاقتصاد البيلاروسي عن ثقته بان التعاون الثنائي بين بلاده وسورية سوف يستمر ويتطور متمنيا كل الخير للشعب السوري .
بدوره قال وزير الصناعة كمال الدين طعمة في مقابلة مماثلة إن انعقاد الجلسة السادسة للجنة الحكومية المشتركة يأتي في ظروف وتحديات معروفة تمر بها سورية نتيجة للأعمال الإرهابية التي يرتكبها إرهابيون من ثمانين دولة ضد سورية أسفرت عن تدمير البنى التحتية للبلاد وتهديم المعامل والمشاريع الحيوية وكان لا بد من الشروع بعملية اعادة الاعمار بالتعاون مع الدول الصديقة وفتح آفاق جديدة للتعاون معها.
وأكد الوزير طعمة أن تعاون سورية وبيلاروس سيساعد في التغلب على العقوبات الغربية المفروضة على البلدين وقد لمسنا رغبة صادقة من الجانب البيلاروسي لتعميق وتوسيع العلاقات بين البلدين ولاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري والتقني.
وقال طعمة كان الأصدقاء البيلاروس منفتحين على كل ما طرح على بساط البحث وهذا ما أثمر عن توقيع البروتوكول النهائي لعمل اللجنة المشتركة بما يتضمنه من توريد آليات هندسية وجرارات وحافلات كمرحلة أولى ليصار فيما بعد الى إقامة مشاريع مشتركة لتجميع المعدات المشار اليها وكذلك التعاون في مجالات الزراعة بشقيها النباتي والحيواني والتعليم والصناعات الدوائية.
من جانبه قال السفير السوري في مينسك بسام عبد المجيد إن انعقاد الجلسة السادسة للجنة الحكومية المشتركة يندرج ضمن إطار تحسين وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين سورية وبيلاروس بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين وقد بحثت بهذا الصدد جميع البنود التي تسهم بمجملها في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية مشيرا إلى مشاركة مجموعة كبيرة من رجال الأعمال السوريين في بحث ورسم آفاق التعاون بين البلدين.
وأكد السفير عبد المجيد أن العلاقات بين الجانبين هي علاقات جيدة ومميزة وهذا ما أسهم في حل المسائل ذات الاهتمام المشترك في جو من التفاهم والجدية ما دفع الجانب البيلاروسي إلى الإسراع في تلبية المقترحات السورية ورغبة الشركات ورجال الأعمال البيلاروس في المشاركة في عمليات إعادة الأعمار في سورية التي أكدت انها ستعتمد في هذه العملية على أصدقائها المجربين .
بدوره قال رجل الاعمال السوري سامي حلاق عضو غرفة تجارة حلب إن ممثلي غرف التجارة والصناعة في سورية وبيلاروس أكدوا في اجتماعاتهم في مينسك على متابعة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مبينا انهم قاموا بزيارة عدد من المعامل والشركات البيلاروسية ولمسنا منهم اندفاعا للتعاون معنا وتقديم تسهيلات تخدم عملنا المشترك.
من ناحيته أشار عناية الله حسون نائب رئيس مجلس الاعمال السوري البيلاروسي إلى وجود انطباعات جيدة عن اجتماعات رجال الاعمال من البلدين مبينا ان هذا الامر يدل على اهتمام الجانبين بتطوير العلاقات الثنائية بينهما .
وقال حسون إننا كمجلس رجال اعمال نقلنا مقترحات الجانب السوري في مجالات تسهيل إجراءات التحويلات المالية والتعرفة الجمركية وهذا ما سيكون باكورة عملنا المشترك معربا عن التفاؤل بنجاح التعاون وخاصة ان وزير الاقتصاد البيلاروسي توجه مباشرة بعد حديثنا معه لإيجاد آليات لمعالجة وحل القضايا المطروحة .
وكانت اللجنة السورية البيلاروسية المشتركة للتعاون التجارى والاقتصادى والتقنى اختتمت اعمال الجلسة السادسة التى عقدتها فى العاصمة البيلاروسية مينسك يوم الخميس الماضي بالتوقيع على البروتوكول الختامي للجلسة من قبل وزير الصناعة طعمة عن الجانب السورى ووزير الاقتصاد زينوفسكى عن الجانب البيلاروسي.
ووصف وزير الاقتصاد البيلاروسى البروتوكول الختامى بأنه خريطة طريق لتنفيذ وانجاز مشاريع مستقبلية تم تحديدها فيه بعد الاتفاق عليها من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين سورية وبيلاروس.