سيريانديز - خاص
قدم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي ما يشبه التحليل لارتفاع سعر الصرف، وقال الشهابي: باختصار شديد، وحسب القانون الذهبي لعلم الاقتصاد وأساسه وهو قانون العرض والطلب، الضغط المتزايد على الدولار أكبر من كميته المطروحة يتسبب بارتفاعه، وذلك نتيجة لخروج موارد «دولارية» هامة من العرض، مثل القطن والنفط والقمح ومعظم الصادرات الصناعية وبسبب استيراد مواد كنا نصنعها سابقاً.
ويتابع رئيس اتحاد غرف الصناعة السوري على صفحته في «فيسبوك»: قد لا نستطيع التحكم بموارد القطن أو القمح أو النفط لأنها موجودة في مناطق وصفها بـ الـ«محتلة»، إلا أننا نستطيع التأثير وبسياسات ذكية في زيادة الإنتاج والتصدير والإقلال من الاستيراد، وهذا بدوره سيوفر كمية أكبر من الدولار في السوق وسيخفف الضغط عليه و سيؤدي إلى انخفاض صرفه.
وأكد الشهابي أن ذلك يتطلب قرارات جريئة تحفز على إعادة الإنتاج وتحميه وتدعمه، و لكننا إلى الآن لم نشعر بهده السياسات أو القرارات، بل نشعر بعراقيل و إجراءات روتينية معقدة وعدم تفهم لحاجاتنا، أو يمكن أن البعض ينتظر تحرير كامل الأراضي النفطية والزراعية لتصدير منتجاتها، و هذا قد يأخذ وقتاً طويلاً.
وختم الشهابي قوله بما أسماه خلاصة: أننا إذا استمرينا بالطريقة الحالية في إدارة الواقع الاقتصادي والانتاجي العام، واستمرينا في تهميش حلب وعدم الاهتمام الجدي بها، فإننا حتماً أمام صعود متزايد للدولار...!