دمشق - سيريانديز
اعتادت هيئة الاستثمار السورية على إصدار تقارير دورية تشير فيها إلى عدد المشاريع التي شملتها خلال فترة محددة من العام كأن يكون الربع الأول أو النصف أو الربع الثالث والأخير من العام، وفي تقرير نهاية العام تذكرنا بعدد المشاريع المشملة وقيمتها، فهي تحولت إلى هيئة تشميل وليس كما هو مقرر لها ان تكون هيئة ذات عمل متكامل يبدأ من الترويج ويمر بالتشميل وينتهي بالتنفيذ ومتابعة المنفذ من المشاريع.
ففي أحدث تقاريرها، ذكرت الهيئة أنها شملت 58 مشروعا استثماريا خلال عام 2014 في المحافظات بتكلفة استثمارية قدرها 49 مليارا و742 مليون ليرة.
واللافت أنه من بين المشاريع المذكورة لم ينفذ سوى 4 مشاريع فقط في مجال القطاع الزراعي على حد قول رئيسة الهيئة هالة غزال قيمتها 174 مليون ليرة، ما يظهر الفارق الكبير بين عدد المشاريع المشملة والمنفذ منها، أي أن معظم المشاريع التي نفذت هي مشاريع تبدو صغيرة، ، وإن عدد المشاريع قيد التنفيذ بلغ 15 مشروعا في مجال القطاع الصناعي بكلفة استثمارية 15 مليارا و127 مليون ليرة.
ووتعود غزال لتكرر التصريحات بقولها: أنه في سبيل تعزيز البيئة الاستثمارية و تحضيرا لمرحلة إعادة الإعمار والترويج للاستثمار ومساعدة المستثمر وتسهيل معاملاته قامت الهيئة بإجراء ربط شبكي مباشر بين الفروع في المحافظات ومع الوزارات والجهات ذات الصلة بالنافذة الواحدة للهيئة”، وأن الهيئة استقبلت خلال العام الماضي عددا من الوفود الأجنبية تضم مستثمرين ورجال أعمال وأصحاب شركات الراغبين بالاستثمار في سورية من دول فنزويلا وبولندا ووفد مجلس الأعمال السوري الروسي وقدمت لهم شرحا عن الفرص الاستثمارية في سورية، دون أن تأتي على ذكر نتائج تلك الاجتماعات.