دمسق- سيريانديز
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي سعي الحكومة لإقامة صناعة سياحية حقيقية في سورية بالشراكة مع القطاع الخاص تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمالة جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعي والتنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضح الحلقي خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للسياحة أهمية تشجيع قطاع السياحة باعتباره أحد روافد الدخل القومي الاساسية والتنمية الشاملة مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة تعديل التشريعات وتنمية الموارد البشرية وتوفير بنية تحتية مناسبة وتنمية السياحة الداخلية والشعبية لزيادة مساهمة السياحة في
الناتج المحلي “كونها أصبحت خيارا مهما يجب العمل على إنجاحه ودعمه بشتى الوسائل”.
وأكد الدكتور الحلقي أن الحكومة تعمل على إعادة تقييم واقع القطاعات كافة ومعالجة مواقع الخلل فيها في إطار مسؤولياتها بالتصدي لحالات الترهل والفساد من أجل تهيئة كل القطاعات الوطنية لمرحلة إعادة البناء والإعمار لافتا الى ضرورة تفعيل المجلس الأعلى للسياحة ودوره في رسم الخطط والسياسات والاستراتيجيات للقطاع السياحي بالتكامل مع القطاعات الوطنية الأخرى.
بدوره استعرض وزير السياحة الدكتور بشر يازجي واقع القطاع السياحي وبعض المشاريع السياحية ومقترحات المعالجة والتطوير وإمكانية إقامة مشاريع سياحية استثمارية جديدة.
وناقش المشاركون في الاجتماع أداء بعض الشركات العاملة في القطاع السياحي وترتيب ومواءمة أوضاعها القانونية مع التشريعات والأنظمة النافذة ومعالجة إشكاليات بعض المشاريع العالقة والمتوقفة عن العمل وإمكانية إعادة إقلاع العمل بها من جديد ولا سيما المشاريع المتوقفة والمتعثرة منذ عقود ومدى صدقية أصحاب بعض هذه المشاريع في انجاز مشاريعهم السياحية والفندقية.
كما تناول الاجتماع واقع المشاريع السياحية التي استهدفتها التنظيمات الإرهابية المسلحة وامكانية اعادة جدولة قروض المتعثرين عن الدفع ومعالجة واقع بعض المشاريع المشتركة بين الاتحاد العام لنقابات العمال ووزارة السياحة في منطقة رأس البسيط إضافة إلى التخطيط الصحيح للمشاريع السياحية في هذه المنطقة بإقامة مشاريع استثمارية منظمة وفق المخطط التوجيهي المقر لها منعا للامتداد العشوائي والتقيد بالمساحات ومنع التلوث البيئي.
واتخذ المجلس العديد من القرارات التي من شأنها تفعيل أداء القطاع السياحي.