بمناسبة الاحتفال بيوم السياحة العالمي اقامت وزارة السياحة اليوم حفلا فنيا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وتضمن الحفل عرض أفلام وثائقية عن السياحة في سورية ومقوماتها وآثار الأزمة على المواقع الأثرية والسياحية وفيلم تسجيلي تحت عنوان “سورية بتضلك عروس” إضافة إلى معزوفات موسيقية وأغان وطنية قدمتها أوركسترا أساتذة معهد صلحي الوادي وفرقة آرام الفنية.
وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والإعلام الدكتور خلف المفتاح في تصريح لـ سانا “إن هذه الأنشطة تدل على تعافي القطاع السياحي في سورية وأن الشعب السوري قادر على أن يؤدي مهمة الدفاع في وجه العدوان الإرهابي الذي يشن على الحضارة السورية والإنسانية كما أنه قادر على العطاء والإبداع والإنجاز في ظل الأزمة ومواجهة الإرهاب التكفيري في آن معا”.
وأضاف إن الحضارة السورية بمختلف مكوناتها “تتعرض لهجمة شرسة تكفيرية متصحرة تحاول ضرب التاريخ الحضاري للشعب السوري وشطب الهوية الحضارية له لكن صمود الشعب السوري وبطولات جيشه الباسل تجاوزت الهجمة وحققت الانتصارات وأثبتت للعالم أنه صاحب رسالة تاريخية”.
بدوره أشار وزير السياحة بشر يازجي إلى أن إقامة هذه الفعالية يأتي في إطار تشجيع السياحة الشعبية والداخلية لما لها من آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني وتأمين فرص عمل موضحا أن تهيئة المناخ لإقامة صناعة سياحية حقيقية في سورية جزء من التصدي للإرهاب من جهة ولداعميه من جهة أخرى.
وبين أن أهم محاور تطوير التشريعات والنظم السياحية في سورية لمواكبة المستجدات يتمثل بتوفير بيئة جاذبة وخلق فرص استثمارية مجزية وتطوير الاستثمار السياحي تزامنا مع خطوات إعادة إعمار هذا القطاع عبر إعادة تاهيل وتشغيل المنشات السياحية المتضررة في المناطق التي امتدت إليها يد الإرهاب مشيرا إلى دور السياحة في دعم نمو المجتمعات المحلية وتعزيز التنمية المستدامة.
ودعا وزير السياحة رجال الأعمال إلى التقدم بمبادراتهم للاستثمار السياحي في المجتمعات المحلية على أن تكون الوزارة الشريك الداعم لهم من خلال تقديم التسهيلات اللازمة مبديا الاستعداد للتعاون مع الجهات الأخرى للنهوض بالقطاعات المختلفة في هذه المجتمعات وخاصة الصناعات الحرفية والتقليدية وجمعيات السياحة والاصطياف مع التركيز على شريحة الشباب وإشراكها في جميع الأنشطة والفعاليات السياحية.
وبين الوزير يازجي أن الوزارة تعمل على “مبدأ تحويل الخسارة إلى مكسب وتكريس الجهود للنهوض بسورية المتجددة المنتصرة بما قدمته من تضحيات وبهمة جيشها والتي ستبني مستقبلها بأيدي شبابها” منوها بدور المغتربين السوريين في الترويج السياحي لمقاصد بلدهم السياحية والتعريف بحقيقة ما تتعرض له الآثار التاريخية الموجودة في سورية من إرهاب.
تخلل الحفل تكريم عدد من المتميزين في مجال العمل السياحي ومنهم الدكتور عبد الرحمن العطار وشبكة الآغا خان للتنمية ومؤسسة الأشقر للسياحة الدينية والأمانة السورية للتنمية وشركات جيميني غروب والشاعر وانترادوس للتطوير السياحي.
حضر الحفل وزير الثقافة عصام خليل والنائب البطريركي العام للروم الأرثوذكس في سورية المطران لوقا الخوري وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس اتحاد الفلاحين وسفراء كل من أرمينيا وباكستان وبيلاروس وكوريا الديمقراطية وعدد من القائمين بالأعمال في السفارات العربية والأجنبية وأعضاء غرف السياحة في دمشق وريفها وعدد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.