طالب وزير السياحة المصري هشام زعزوع العالم كله بالعمل معا للحفاظ على التراث الانساني في سورية من يد الارهاب الغاشم مؤكدا ضرورة عقد مؤتمرات وندوات تناقش كيفية التعامل والتعاون الدولي لحماية التراث الإنساني الموجود في الدول التي تتعرض لمخاطر الإرهاب سواء في سورية أو العراق أو مصر وغيرها.
وأكد زعزوع في تصريح لمراسل سانا بالقاهرة خلال فعاليات المؤتمر الدولي حول السلامة والأمن السياحيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي عقد اليوم في القاهرة إن المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على مشكلة الإرهاب ومخاطره على التراث الإنساني الموجود في سورية مشيرا إلى أن مخاطر الإرهاب لا يختلف عليها أحد حيث أن آثاره تمتد وتؤثر بشكل واضح في كل مناحي الدولة والاقتصاد ولكن السياحة تدفع الفاتورة الأولى في هذا الإطار ولهذا علينا أن نتعاون لمواجهة هذا الخطر.
وأعرب زعزوع عن أمله في أن يعود الاستقرار إلى سورية وأن يعيش شعبها بأمن وأمان وأن تتخلص من الإرهاب الأسود إلى غير رجعة في القريب العاجل.
بدوره أكد المهندس بشر يازجي وزير السياحة أن الحكومة السورية تعمل بكل إصرار وتقوم بواجباتها للحفاظ وحماية الأماكن الدينية والثقافية الموجودة في سورية والتي تتعرض لإرهاب ممنهج يستهدف التراث والحضارة الانسانية فيها.
وقدم يازجي عرضا تضمن مقاطع فيديو وصورا لأعمال إرهابية استهدفت مواقع أثرية وتاريخية في بعض المناطق السورية ومنها في حلب القديمة وقلعة حلب وبعض الفنادق التراثية واسواق حلب مشيرا إلى أن سورية كانت من أكثر دول العالم أمانا واستقرارا وهذا يدل على أن الإرهاب يمكن أن يطول أي بلد وهذا يتطلب إرادة جدية لمواجهته.
واعتبر الوزير يازجي أن الدور منوط اليوم بكل المنظمات العالمية المعنية لمساعدة سورية في حماية وحفظ التراث الانساني الذي يتعرض لخطر الارهاب مشددا على انه لا خوف على مستقبل السياحة في سورية لما تمتلكه من مقومات وارادة وعزم على الحياة وانما الخوف اليوم هو على الحضارة والتراث الانساني.
وناقش المشاركون خلال عدة جلسات محاور رئيسية تشمل سبل صمود القطاع السياحي في مواجهة المخاطر والحد منها وإدارة الأزمات وتقديم المساعدة للسائحين والتواصل الفعال في مجال السلامة والأمن وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتعزيز التعاون الدولي في مجال السياحة.
يشار إلى أن المؤتمر نظمته منظمة السياحة العالمية بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية على هامش الاجتماع التاسع والثلاثين للجنة الشرق الأوسط التابعة للمنظمة وبمشاركة 13 دولة عربية ومنظمات دولية وافريقية.
وكان الوزير يازجي عقد عدة لقاءات ثنائية مع وزراء السياحة في مصر وفلسطين وسلطنة عمان ومع الامين العام لمنظمة السياحة العالمية تركز الحديث خلالها حول ما يتعرض له قطاع السياحة في سورية وما يتهدد التراث الانساني فيها جراء الارهاب اضافة الى قضايا الامن السياحي في منطقة الشرق الاوسط التي تمر باصعب الظروف واخطرها.
والتقى رئيس مجلس الوزراء المصري ابراهيم محلب رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفت أمس خلال لقائه رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات لجنة منظمة السياحة العالمية إلى ما تواجهه السياحة العربية من تحديات على خلفية النزعات المتطرفة وما يرتبط بها من خطاب ديني بات من الضروري تصويب رؤاه المغلوطة والبعيدة عن صحيح الدين الذي يذكي قيم لتعارف وقبول الآخر.