أكدت النائبة البريطانية سارة ولاستون أن الولايات المتحدة سترسل رسالة مشوشة بشكل لا يصدق إلى العالم في حال نفذت عملاً عسكرياً ضد سورية فهي من جهة تقصف بلدا بحجة استخدامه المزعوم لـ"سلاح شنيع" فيما هي نفسها تبيع هذا السلاح الخطير إلى السعودية. وأضافت النائبة البريطانية التي كانت أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني الذين صوتوا بالأغلبية على رفض مقترح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المشاركة في عمل عسكري أميركي ضد سورية أن الشعوب في المنطقة تتساءل عن مدى استقامة ونزاهة الولايات المتحدة التي تعتبر نفسها الشرطي الأخلاقي للعالم عندما يتعلق الأمر بالضحايا الذين سقطوا جراء استخدام هذه الأسلحة الأميركية ضدهم. وتابعت أنه عندما ينظر المرء إلى منطقة الشرق الأوسط فإنه يرى استياء شعبياً عارما جراء نهج الإمبريالية والهيمنة الذي تتخذه واشنطن وإتباعها المعايير المزدوجة في تعاملها وإطلاق أحكامها على الدول. وأكدت ولاستون أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستخدمان الأسلحة الكيميائية عندما يناسبهما الأمر حيث تم توثيق استخدامهما مادة الفوسفور الأبيض كسلاح، وأطلق مباشرة على الناس في مرات عدة.. مؤكدة أنه لا يوجد شك في أن الفوسفور الأبيض سلاح كيميائي لأنه يضم مواد كيميائية تصبح مؤكسدة عندما تتعرض للهواء، وتواصل الاحتراق حتى نفاد الاوكسجين وهي تحرق جسم من تصيبه حتى تصل إلى عظامه. واستطردت قائلة إن الفوسفور سلاح فظيع حقا ولكن لا أحد يجرؤ على القول إنه سلاح كيميائي وذلك ببساطة لأنه استخدم من قبل قوات الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما يثبت من جديد سياسة الكيل بمكيالين التي تخلق استياء كبيرا لدى الشعوب. وتساءلت هل أدى غزو العراق إلى إنقاذ الأرواح كما كانت واشنطن تزعم أم أنه أدى إلى خسائر ضخمة في أرواح العراقيين.
|