سادت مدينة بيت لحم المحتلة ليلة أمس حالة استنفار أمني بسبب حالة الاستياء الشعبي من زيارة "أصالة نصري" لفلسطين المحتلة لإحياء حفل لها في مدينة بيت لحم, وقد رفع نشطاء سياسيون أعضاء في اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في الوطن المحتل يافطات تندد بزيارتها المشبوهة سيما أن الشعب الفلسطيني يرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويعتبر كل عربي زائر مطبّعاً وخائناً لفلسطين طالما أنه يدخلها بتاْشيرة وباْذن من المحتل الإسرائيلي، فضلا عن التنديد بموقف الزائرة الثقيلة المشبوه واللاأخلاقي من الأزمة في وطنها الأم سورية.
وكتب على إحدى اليافطات "لا أهلا ولا سهلا بمن يبيعون أوطانهم في فلسطين"، وكتب على أخرى" من يطبع مع الاحتلال الإسرائيلي ليس غريبا عليه خيانة وطنه", وكان الموقف الهام قد سجله اعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية داخل القاعة حيث كانت تغني، فبعيد البدء بالغناء بدقائق رفع النشطاء الإعلام السورية وهتفوا لسورية وجيشها وقائدها ما أدى إلى ارتباك "نصري" وتوقفها عن الغناء، وأدارت ظهرها لفرقتها الموسيقية في إشارة منها لأمن سلطة رام الله بالتدخل, وقد تم اعتقال الشباب لبضع ساعات.
وقد عقب جلال أبو هلال أحد أعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في فلسطينين المحتلة وأحد المعتقلين ليلة أمس:" حين قررت اللجنة الذهاب إلى الحفل لتبليغ نصري رسالة أبناء شعبنا الحر كنا ندرك باْن الأمر لن ينتهي بسلام، سيما أن سلطة رام الله وعدت ضيفتها بالحماية وعدم الإهانة, وهذا ما تبين منذ لحظة وصولها لفلسطين, فكانت تتحرك كالسارقة، ولم تكن حركتها مريحة,كما تجلى ذلك بالحضور الأمني المكثف في قاعة الحفل لسببين, الأول: حمايتها من غضب أحرار شعبنا، والثاني: لتعبئة الفراغ الهائل الذي كان في القاعة.
وكانت رسالتنا لكل مطبّع مع المحتل الإسرائيلي ولكل خائن وليس فقط لهذه المغنية التي باعت وطنها, وقد أصدرنا بيانا في اللجنة مع التجمع الشعبي لمناهضة التطبيع أدنا فيه زيارة المطبعين للوطن وهذه المغنية على وجه التحديد".
من جهتها قالت الصحفية صابرين دياب، منسقة اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية : "على الشعب السوري أن يدرك باْن وجدان شعبنا الفلسطيني مع سورية والسوريين، وقد كان لافتا موقف عناصر قوى الأمن التي اعتقلت رفاقنا فقد كانوا مرغمين على تنفيذ الأوامر، وقد شدوا على أيادي الرفاق, وشعبنا المناضل لا يمكن أن يفقد بوصلته، ولا يمكن أن يخون الأمانة ومقاومته وحلفاءه, وأعلناها منذ بداية الأزمة باْن شعبنا وأحراره لن يسقطوا راية سورية الوطنية ما بقيت فلسطين والفلسطينيون.. يشار كذلك إلى أن صابرين دياب ممنوعة من المشاركة باْي نشاط سياسي لمدة شهر بقرار محكمة إسرائيلية بعيد اعتقالها الأخير أثناء مشاركتها في مظاهرات مناهضة لمخطط برافر الصهيوني.
|