القاهرة - سيريانديز: رانية محمد وهلا محمود
أجرى مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في مصر استطلاع رأي لمدة أسبوعين سأل فيه المواطنين المصريين عن مدى تقبلهم لعودة الجيش للعب دور سياسي في المرحلة الراهنة بعد غيابه عن المشهد السياسي لأكثر من ستة أشهر. شملت العينة ٢٠٠٠ مواطن يمثلون خلفيات سياسية واجتماعية وثقافية مختلفة؛ وكانت أغلب العينة من الشباب تحت ٣٥ سنة بنسبة ٦٣ بالمائة. وتنوعت العينة بين الريف والحضر في خمسة قطاعات تمثل جمهورية مصر العربية وهي: القاهرة الكبرى؛ الدلتا؛ مدن القناة وشرق مصر؛ الصعيد؛ المدن الساحلية بالشمال. ولم يتم إجراء الاستطلاع في منطقة الوادي الجديد وغرب مصر.
كانت أهم الأسئلة التي وردت بالاستطلاع تدور عن ما إذا كان المواطن يستشعر أن مصر تمر بأزمة سياسية على مستوى نظام الحكم، وتشجع المواطنين على اقتراح حلول لتلك الأزمة. وتم تخيير العينة بين عدة حلول للأزمة الراهنة وهي:
1-تشكيل حكومة إئتلافية من كل الأطياف السياسية برئاسة رئيس المحكمة الدستورية أو ٢. عودة القوات المسلحة لإدارة شئون البلاد لفترة مؤقتة أو ٣. تنظيم انتخابات شاملة برلمانية ورئاسية خلال الستة أشهر القادمة أو ٤. تشكيل مجلس رئاسي مدني يضم أهم رموز المعارضة .
０. وكانت النتيجة أن ٨٢ بالمائة من العينة اختاروا عودة الجيش لتولي القيادة السياسية لفترة مؤقتة.
ورداً على سؤال بخصوص الضوابط التي يجب أن يلتزم بها الجيش في حالة توليه السلطة اتفق ٤٦ %من النسبة التي اختارت عودة الجيش على إنه يجب أن يكون هناك ضوابط واضحة لفترة تولي الجيش للسلطة من جديد مع ضرورة الالتزام بالشفافية في إطلاع الشعب أول بأول على خطة عملية التحول.