عقد صباح اليوم المؤتمر الوطني لانقاذ سورية الذي تنظمه هيئة التنسيق المعارضة في فندق أمية بدمشق بمشاركة نحو عشرين حزباً وإطاراً سياسياً من قوى المعارضة في سورية للتشاور حول سبل إنقاذ الوطن من المخاطر التي يتعرض لها وفق ما أعلنته اللجنة التحضيرية.
وأكد السفير الروسي بدمشق عظمة الله كولمحمدوف خلال افتتاح المؤتمر ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية وبأيدي السوريين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي بما يتضمن وقف التمويل والتسليح وإيواء المجموعات المسلحة المتضمنة مرتزقة أجانب.
ولفت السفير الروسي إلى أن الهدف الأساسي الذي يجب العمل عليه حاليا هو وضع حد للعنف في سورية بشكل فوري من قبل جميع الأطراف والعمل على تحويل مسار الأزمة باتجاه الحل السياسي السلمي من خلال إطلاق الحوار الوطني الجاد بدون أي شروط مسبقة موضحا أن ذلك هو الطريق الوحيد للخروج من المأزق الحالي الذي لا يبشر الاستمرار به بخير سواء لسورية أو للمنطقة بأسرها.
وقال السفير الروسي "إن الجهود الروسية الحالية ترمي إلى تحقيق هذه الأهداف بالتنسيق والتعامل مع جميع الأطراف المعنية بما فيها الحكومة السورية التي نحن على اتصال دائم معها بما في ذلك بشأن القرارات من أجل التوصل في نهاية المطاف إلى حل سياسي للأزمة وفي اتصالاتنا أيضا مع الدول الغربية بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي وكذلك الأطراف الإقليمية ونركز جهودنا على الحث والتأثير على المجموعات المسلحة بهدف وقف العنف والتطرق إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة في سورية".
وشدد السفير الروسي بدمشق على أن خطة كوفي عنان وبيان جنيف يجب أن يكونا أساساً لإيجاد الحلول السلمية للأزمة في سورية معربا عن تأييد روسيا لجهود المبعوث الدولي الجديد إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
وقال السفير الروسي "إن روسيا تؤكد استعدادها للمضي قدما في التعامل مع كل أطياف المعارضة السورية على أساس المبادئ السابقة ونولي أهمية قصوى لتوحيد كافة أطرافها الداخلية كانت أو الخارجية على حد سواء وذلك على أرضية مشتركة تقضي برفض العنف والتدخل الخارجي وكذلك بدعم إطلاق حوار وطني شامل لما فيه مصلحة السوريين جميعا".
ونوه السفير الروسي بعلاقات الصداقة والتعاون والقربى القائمة والتي تربط الشعبين الروسي والسوري على مدى عقود.
|