غصوب عبود:
لم يكن تفاؤل الناس باختيار الدكتور رياض حجاب لتشكيل الحكومة آتيا من فراغ أو عن عبث إنما كان نتيجة لما لمسوه في أدائه المتميز لاسيما عندما كان محافظا للقنيطرة و اللاذقية ثم وزيرا للزراعة و تشدده في محاربة الفاسدين واستئصال بؤره من جذورها ناهيك عن الاهتمام بهموم الناس ومعالجة مشاكلهم وجلوسه بينهم فوجدوا فيه مثال الشخص المناسب في المكان المناسب حيث الناس لا تريد من المسؤول سوى أن يعيش همومها ويحقق آمالها غير أن البعض من الفاسدين لم يرق له ذلك بوجود شخصية مسؤولة ونظيفة ستقضي على مصالحه التي هي حكما على حساب الناس فبادروا إلى إطلاق الإشاعات بهدف وضع العصي بالعجلات وإفشاله وثنيه عن أداء مسؤولياته فعمدوا إلى القول بان اختياره جاء لكون زوجته أخت زوجة العميد ماهر الأسد وهذا عار عن الصحة حيث نؤكد بان زوجته من عائلة عقلة واسمها الكامل نورا فيصل عقلة كما أخذ البعض بوصفه بأنه كان فظا في تعامله مع الصحفيين عندما كان محافظا للاذقية حيث وصل بشاعة تشويههم للحقائق إلى القول بان أحد
الصحفيين في اللاذقية التقى الدكتور رياض حجاب وأنه وجه إليه كلمات نابية في أحد الملاعب الرياضية وهذا غير صحيح حيث قال مصدر مقرب من الدكتور رياض أنه لم يحضر آية مباراة على الإطلاق في اللاذقية نظرا لأن فترة وجوده كمحافظ للاذقية قصيرة جدا ولم تسمح الأزمة التي تمر بها البلاد بحضور أنشطة رياضية وإنما كان همه هو معالجة مشكلات الناس وتسهيل عمل المواطنين وبالتالي من يطلق هذه الأقوال لا شك أنه متضرر ودليل على أنه كان يحارب الفاسدين ولأن أرزاقهم انقطعت ولا بد من ذكر مثال حي يخالف كل ما يشاع ومن أفواه صحفيين في اللاذقية حيث أكدوا أنه لو استمر محافظا للاذقية لمدة عام لكانت اللاذقية نظيفة من الفاسدين وهذا دليل على أن العمل الجاد والأخلاقي يزعج أصحاب المصالح الضيقة ولمن لا يعرف الدكتور رياض حجاب لا بد من ذكر حقيقة لا يمكن للمرء أن يمر عليها مرور الكرام ولاسيما في تعامله مع الصحفيين مفادها أثناء جولته في المحافظات الشرقية تعرض أحد الزملاء لحادث سير فكان خير أخ يقف إلى جانب الصحفي ولم يتركه لحظة واحدة وأمن له كافة أمور علاجه حتى شفاءه ولا بد من تذكير هؤلاء الذين لا يحرصون على مصلحة البلد أن موقعين إخباريين اجريا استفتاء عن الوزراء الأكثر شعبية بحكومة سفر فكانت نتيجة الاستفتاء أن الوزير حجاب كان الأكثر شعبية والأكثر قربا من الناس ولذلك من يريد إسكات الضمير الحي فهو يعمل ضد مصالح البلد والناس والحقيقة ساطعة كالشمس.