كتب أيمن قحف
يقوم السفير السوري في الهند الدكتور رياض عباس بعمل رائع وجهد قلما رأينا مثله في بلدان أخرى ، وهو أمر يعرفه المسؤولون الهنود جيداً والسوريون هناك ..كذلك يعرفه مسؤولو الخارجية السورية ..
ولكن ما اكتشفناه أثناء الزيارة أن الهند –شبه القارة- لديها سفير سوري آخر هي الطفلة الرائعة "سارة راكان داود"!
سارة ابنة أحد كوادر السفارة السورية عمرها حوالي عشرين شهراً ،شقراء بعينين زرقاوين ..جميلة جداً و ودودة جداَ ، تأسر كل من يقابلها من أول لحظة بجمالها و"حسن استقبالها" ..
سارة وكأنها تعلم أنها تعيش خارج وطنها فتراها تهتم بكل سوري وخاصة الضيوف فتزيل عنهم مشاعر الغربة فيحسون أنهم في بيوتهم!
ما أدهشنا وأفرحنا لدرجة الدموع أننا رافقنا سارة في زيارة إلى مول عملاق يزوره أغنياء نيودلهي ..حضورها كان حدثاً احتفالياً في أوساط الشعب الهندي الطيب ، الكل يرحب بها ويتابعها بنظراته المحبة..
في ركن الأطفال يترك الجميع ألعابهم ليتفرجوا على سارة – حماها الله - ..و لعل أكثر ما أثر بنا أن كثيرين من الأهالي كانوا يطلبون التقاط صورة تذكارية لها ، ويرجون أن يصوروا أطفالهم معها ، وعندما تقبل أسرتها تراهم يبدون مظاهر الفرح..وكانت سارة تأخذ الوضعية المناسبة أمام الكاميرا وتتعامل بلطف "النجمات" !!
الدهشة الكبرى تكون عندما يسأل الهنود :من أين أنتم؟ يتوقعون أن سارة قادمة من روسيا أوكرانيا فرنسا ألمانيا أمريكا إلخ ...لكن المفاجأة أنها من "سورية" ..وهكذا يعرف بعض أهل بلد المليار وربع المليار لمحة عن سورية الجميلة بأهلها وحضارتها ..وتجعلهم سارة يحبون سورية من كل قلوبهم ..
عادة يطلق الأهل على أطفالهم لقب :أجمل طفل في العالم مهما كان شكله بدوافع عاطفية ..لكننا اليوم ، ونحن لسنا أهل سارة نقول : حقاً إنها أجمل طفلة في العالم ..ليس بشكلها فقط .بل حتى برقتها ولطفها و ذكائها وحسن استقبالها ..
لن يزعل السفير الناجح الدكتور رياض عباس ، بل سيكون الأكثر فرحاً لأنه يحب سارة جداً ..
إنها حقاً سفيرتنا الثانية في بلاد الهند..