سيريانديز – نور ملحم
يعاني أهالي حي الدخانية القريب من باب شرقي والمقدّر عددهم بحدود /6/ آلاف مواطن من انعدام وجود حاويات القمامة وعمال نظافة، وكذلك انكشاف كامل لخطوط الصرف الصحي على الأرض، مما سبّب أكواما من الطين مع نزول المطر الأخير، فتعذّر مرور الأطفال إلى المدرسة الموجودة بالمنطقة دون المرور فوق أكوام الطين!.
يقطن الحي المذكور عدد من العائلات الدمشقية وعائلات أخرى من مختلف المناطق السورية، وتتبع المنطقة إداريا لبلدة "جرمانا"، حيث يقول "عدنان المسكاوي" من الحي أن الأهالي ذهبوا إلى بلدية جرمانا عشرات المرات منذ بداية المشكلة في الأشهر الأخيرة، وفي كل مرة يكون الجواب: سيتم تعبيد الحارات قريبا، وأحيانا لا يرضى رئيس البلدية أن يلتقي بنا، حتى أراد وفد من نساء الحي الذهاب إلى البلدية لطلب رفع هذا الأذى لما يسببه من روائح وأمراض وتعذّر كامل لممارسة حياتنا الطبيعية دون أن نلبس أكياس سوداء بلاستيكية على أقدامنا قبل النزول إلى الحارات !.
الشاب "ناظم كامل " قال أنه ذهب إلى مختار الحي ليحدّثه عن المعاناة التي ازدادت سوءا في الأشهر الأخيرة، لكن الأول قال: البلدية لا تسمع أحدا ولا توافق على تعبيد الحارات وفرز عمال نظافة ولا تبدي أي سبب للرفض، ويقول الشاب: كأن البلدية تريد من هذا الحي أن يكون حاوية دون أي اهتمام، فتمديدات الكهرباء تتدلى على الطريق، وكذلك لا يوجد عواميد إنارة في الحارات و الشوارع!
انزعاج واضح لدى أبناء الحي ويقول "رامز" هل يجب أن نتظاهر أمام البلدية ضد رئيس البلدية كي يسمع الجميع شكوانا؟ أم نقدّم المزيد من طلبات الاستعطاف والاسترحام.. هل يعقل أن والدتي /65/ عام تستعد للذهاب بنفسها إلى أي مسؤول ليحل لنا المشكلة، الوضع بعد أن نزلت المطر لم يعد يطاق وبحاجة إلى حل إسعافي.. والصور كافية لشرح الموضوع، وأدعو كل صاحب ضمير وصحفي ومسؤول زيارة هذا الحي والنظر في مشكلته، بدل البحث عن علاج لمشكلاتنا قد لا تكون مناسبة !!