دمشق- سيريانديز

تواصل وزارة الصحة عملية ترميم وتأهيل المراكز الصحية المتضررة جراء الاعتداءات الإرهابية بالتوازي مع استمرار توفير الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية والوقائية مجانا في المراكز القائمة.

ويصل عدد الوحدات الصحية العاملة حسب رئيسة دائرة المراكز الصحية في وزارة الصحة الدكتورة أروى عيسى إلى 1786 تضم مراكز صحية عامة وتخصصية ومراكز المناطق والعيادات الشاملة موزعة على 106 مناطق صحية بمختلف المحافظات فيما هناك نحو 400 مركز خارج عن الخدمة نتيجة الاعتداءات الإرهابية.

وأوضحت الدكتورة عيسى في تصريح لنشرة سانا الصحية أن المراكز توفر خدماتها مجانا لمختلف الشرائح العمرية وباختصاصات مختلفة منها رعاية الحامل والوليد والطفل وتعزيز صحة المسنين والمراهقين إضافة لخدمات في مجال تنظيم الأسرة واللقاح وتحسين الحالة التغذوية للطفل وتشجيع الإرضاع الطبيعي ومكافحة الأمراض السارية.

ولفتت عيسى إلى وجود خدمات أخرى منها الرعاية الفموية والتحاليل المخبرية وتأمين الأدوية الأساسية والكشف المبكر عن سرطانات عنق الرحم والثدي والتثقيف الصحي.

واستقبلت هذه المراكز خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي نحو 496 ألف مراجع وتراوحت خدماتها حسب الدكتورة عيسى بين 259 ألف خدمة في مجال تغذية الأطفال و512 ألف خدمة في مجال متابعة الأمراض السارية والمزمنة و328 ألف تدبير للانتانات التنفسية و474 ألف خدمة صحة فم وأسنان و11 ألف خدمة رعاية حامل و1ر1 مليون خدمة صحة إنجابية كما استقبلت نحو 64 ألف حالة إسعاف.

وأشارت مسؤولة المراكز إلى توفير نحو 2ر2 مليون لقاح للأطفال أقل من سنة و7ر1 مليون لقاح للأطفال بين سنة وخمس سنوات خلال الأشهر التسعة الاولى من العام الماضي فضلا عن تنفيذ 20 ألف جولة رقابة صحية وأخذ عينات.

معاون رئيس دائرة المراكز الصحية في وزارة الصحة الدكتور مجيد البيطار لفت إلى “وجود 403 مراكز صحية خارج الخدمة حيث يتم العمل على ترميمها جزئيا او كليا حسب الامكانات وحجم الضرر لتعاود توفير الخدمات المجانية للمراجعين”.

وكانت مديرية صحة دمشق بدأت نهاية العام الماضي تجربة أتمتة العمل في المراكز الصحية والتي يصفها مدير صحة دمشق الدكتور رامز أورفلي “بالناجحة” من ناحية ضبط الأدوية الموزعة حيث طبقت في مركزي الأطفال السكريين وأمراض القلب في العيادات الشاملة بمنطقة الزاهرة.

وبين أورفلي أن “أتمتة بيانات مراجعي مركز الاطفال السكريين ضبطت عدد المصابين الذين يتلقون علاجهم وهم نحو 400 طفل وبالتالي الخدمات المقدمة لهم ومتابعة حالتهم الصحية” مشيرا إلى أن عملية أتمتة بيانات مرضى القلب الذي يتلقون الخدمة في المراكز الصحية متواصلة ومن المتوقع أن تنتهي خلال شهرين.

وأشار مدير الصحة إلى “أن خطة المديرية للعام الجاري تأسيس نظام معلوماتي يربط بين جميع المراكز الصحية ويتضمن بيانات المرضى متلقي العلاج”.