قالت شركة "غولدن لاين للإنتاج الفني" في بيان لها عبر حسابها الشخصي على ال"فيسبوك": "بمشاعر تختلط فيها الصدمة والخسارة، مع صلابة الإرادة والإيمان، تعرضنا في غولدن لاين، منتصف ليل أمس، لجريمة غادرة ودنيئة من تدبير أبناء ليل اتخذوا ظلامه جناحاً لفعلتهم الوضيعة، إذ أحرقوا مدينة النويلاتي التي بنيت بالحب والجهد والفن والوقت والمال، تاركين خنجرهم المسموم مغروزاً بوقاحة في قلب موقع التصوير".
وأضافت الشركة: "اختار المجرمون التوقيت بحرفية ودونية أصحاب الجنايات، فأشعلوا الحريق بعد أقل من نصف ساعة من مغادرة فريق العمل للموقع عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، حتى يضرموا نيران الأذى التي أتت على الديكور بأكمله، من الأزقة الضيقة والبيوت التراثية والمباني، بالإضافة إلى معدّات تقنية وفنية، وكل تفصيل حولوه إلى ركام بدلاً من كونه تفصيلاً جميلاً معداً لعمل خلّاق".
وشددت الشركة على أن المعطيات الأولية تؤكد بوضوح أن الحريق مُفتعل ومتعمد، وقد ترك الفاعل متعمداً علامة واضحة تؤكّد ذلك، وكأن وقاحة فعله لا تكفي، مضيفة: "لكنتا نمتنع عن ذكرها احتراماً لسير التحقيقات الجارية من قبل الجهات المختصّة التي نشد على أيديها ونوليها ثقتنا، لكي تكشف عن المجرمين الذين يدمرون مقدرات البلاد وأرزاق ابنائها، والذين يسيئون إلى صورة سوريا، ويهددون صناعة الدراما وعمليات التصوير فيها، وعلى الرغم من حجم الضرر والمعوّقات الكبيرة والخسارة المالية التي فاقت المليون ونصف المليون دولار أميركي، تؤكد الشركة إصرارها الكامل على استكمال العمل، وإعادة بناء الموقع من جديد، ومتابعة إنتاج المسلسل كما كان مُخططاً له، من دون أي مساومة على الجودة أو الرؤية الفنية".
ودعت الشركة أي شخص يمتلك معلومات قد تساعد في كشف الحقيقة أو تحديد هوية الفاعل إلى التواصل مع الجهات المتخصصة، أو مع إدارة الشركة بشكل مباشر، حفاظاً على العدالة وحرصاً على منع تكرار مثل هذه الأفعال المدانة".
وأكدت الشركة أن سلامة جميع العاملين في المسلسل هي الشاغل الأول والأكثر أهمية، وأن الأضرار المادية مهما كانت كبيرة تبقى ثانوية أمام قيمة الإنسان وحياته، معبرة عن امتنانها لكل من تواصل معها وعبّر عن تعاطفه ودعمه في هذا الظرف الصعب.
وختمت الشركة بيانها بالقول: "معاً سنعيد بناء ما تهدّم، وسنكمل ما بدأناه بإيمان أكبر وإرادة أقوى".