أكد المدير العام للشركة العامة لمصفاة حمص، المهندس خالد محمد علي، أن المصفاة تواصل عملها، ولن يتم إغلاقها قبل الانتهاء الكامل من تنفيذ المصفاة الجديدة في منطقة الفرقلس، ووضعها في الخدمة.
وأوضح علي ، أن تجهيز المصفاة الجديدة يحتاج من ثلاث إلى أربع سنوات، وبحمولة تصميمية تقدر بحوالي 150 ألف برميل يومياً، إضافة إلى إنشاء مجمع للمواد البتروكيماوية في المنطقة ذاتها، مبيناً أنّ إنشاء المصفاة الجديدة يمثل خياراً ذا جدوى اقتصادية كبيرة، لكونه يواكب التطور العالمي في تقنيات التكرير، ويؤمن قدرة تشغيلية مستدامة وفعالة لفترات طويلة.
وأشار علي إلى أن المصفاة الحالية تضم أربع وحدات إنتاجية تعتمد على التقطير الجوي، إلى جانب مشروع تحسين مادة النفتا لإنتاج بنزين عالي الأوكتان يلائم احتياجات السوق المحلية، لافتاً إلى أن بعض الوحدات تعمل حالياً، بينما تُستكمل أعمال الصيانة والتجهيز في وحدتين أخريين تمهيداً للإقلاع، لتصل الطاقة التشغيلية للمصفاة إلى نحو 60–70 ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية.
وأوضح علي أن المصفاة الحالية متهالكة نتيجة استهلاكها للعمر الخدمي، مشيراً إلى وجود دراسات سابقة لنقل المصفاة الحالية، وإنشاء أخرى جديدة بقرار من وزارة الطاقة والشركة السورية للبترول.
من جهته بين مدير الإنتاج في الشركة فراس علي، أن وحدات التقطير الجوي متوقفة حالياً باستثناء الوحدة 22 التي استكملت أعمال الصيانة مؤخراً، وتم إقلاعها بنجاح، مضيفاً: إن الوحدة 10، وهي وحدة تقطير جوي وتخضع حالياً لأعمال صيانة، أوشكت على الانتهاء ليتم تجهيزها للعمل خلال يومين، في حين شارفت الوحدة 21 على إنهاء أعمال الصيانة المطلوبة استعداداً لإعادة التشغيل.
وأوضح المدير أن أبرز التحديات التي تواجه المصفاة يتمثل في نقص قطع الغيار، الأمر الذي أدى سابقاً إلى خروج بعض الوحدات من الخدمة بشكل متكرر، مؤكداً أن كوادر المصفاة كانت تعمل على تجاوز هذه الصعوبات بالإمكانات والخبرات المتوافرة.
وشدد على أن نقص قطع الغيار يبقى من أهم الأسباب التي قد تؤثر في استمرارية التشغيل في حال عدم تداركها، مشيراً إلى أن العمل جارٍ حالياً لتوريد مجموعة من القطع اللازمة للوصول إلى استقرار تشغيلي أكبر.
وتُعد الشركة العامة لمصفاة حمص، التي تأسست عام 1959، من أقدم المنشآت النفطية في سوريا، وقد تراجعت كفاءتها مع مرور الزمن، وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول يوسف قبلاوي، خلال معرض “سير بترو 7” الأسبوع الماضي، أن الشركة تعمل حالياً على إنشاء مصفاة جديدة على بعد 51 كيلومتراً من مدينة حمص.