سيريانديز- نجوى صليبه
أصدر نقيب الفنّانين مازن النّاطور قراراً بفصل كلّ من الفنّانين أمل حويجة ومحمد آل رشي ونور مهنا وميس حرب من عضوية مجلس النّقابة المركزي.
وفي ردّها على هذا القرار، كتبت الفنّانة ميس حرب منشوراً مرفقاً بتسجيل صوتي على صفحتها على الـ"فيسبوك"، مبيّنة أنّها أرسلت التّسجيل بتاريخ السّادس عشر من الشّهر الجاري، ولم يصلها أي ردّ من النّقابة، ولأنّها رأت أنّه لا يوجد أيّ مجال للاستمرار، انسحبت يوم الإثنين الماضي، مؤكّدة عدم قدرتها على اتّباع الطريقة ذاتها بالرّدّ والإساءة، وأنّ المسألة لديها ليست ثأر شخصي ولا حبّ استحواذ على منصب، وننقل حرفياً: "بحياتي ما خنت ضميري ولا أخلاقي.. وهيك رح ظل.. كنت مهنية لآخر لحظة.. وما بقبل كون شخص مطيع عالعميانة.. وهذا ما حصل مع بقية الأعضاء المنسحبين والمفصولين".
وعبر التّسجيل الصّوتي، انتقدت حرب فيه الاستئثار بالقرارات وإصدارها من دون طرحها للنّقاش، وعدم معرفتها فيها إلّا بعد صدورها وانتشارها على وسائل التّواصل الاجتماعي، متسائلةً لماذا يعدّونهم وكأنّهم انقلبوا عليهم، ولماذا يجيّشون الموقف، ومبيّنة أنّ موقفها لم يكن فقط اعتراضاً على فصل زميلتها سلاف فواخرجي فقط بل كان هناك خمسة قرارات غيره لم تعرف فيها أساساً قبل انتشارها على وسائل التّواصل الاجتماعي.
وأشارت حرب إلى أنّ نقاشاً دار حول تجديد واجهة النّقابة بتكلفة تصل إلى 17 ألف دولار، ولم يكونوا على علم فيه أيضاً، موضّحة: "كنّا نطرح موضوع إعطاء سلفة مالية للزّملاء الذين لم يعملوا منذ شهور، كما كان يحصل في السّابق، وهذا أكثر أهميةً، وطرحنا معاناة زملائنا في السّويداء بعد أن خرجوا من المكان الذي كانوا يستأجرونه".
أمّا فيما يتعلّق بحجة أنّها وزملاءها لا يمكن أن يقدّموا شيئاً للنّقابة وهم خارج البلد، فعلّقت بالقول: "إن كان وجودي في النّقابة فقط من أجل توقيع، فبالتّأكيد وأنا خارج البلد لا يمكنني ذلك، لكن يمكنني وغيري تقديم ما هو أكثر أهمية وفائدة للبلد من التّوقيع".
وختمت بالقول: "كان يجب أن نطرح الأفكار ونتناقش فيها لنصل إلى هدف نسعى إليه جميعاً.. ما هكذا تُدار الأمور أو تُحلّ.. ربّما فرحة استلام المكان لم تجعلكم تنتبهون إلى تفاصيل كانت مهمّة بالنّسبة إلينا.. لا يضرّ الاعتراف بالخطأ".
ووفق القرار ذاته ـ الصّادر بتاريخ 24 ـ 5 ـ2025، أُنهي تكليف يوسف عبده من عضوية المجلس، وبيّنت النّقابة أنّ إنهاء عضوية عبده جاءت بعد موافقة الجهات المعنية وبسبب صدور تصرفات لا تليق بقيم ومبادئ العمل النّقابي بحسب ما ورد في محضر الاستجواب المنعقد يوم الإثنين بتاريخ 19 ـ 5 ـ2025.
كما أسندت النّقابة ـ وبعد موافقة الجهات المعنية أيضاً ـ لفنانين وأعضاء آخرين مهمّة ترميم المجلس، بدلاً عن المؤتمر العام.
كما أعلنت النّقابة ـ بناءً على قرار مجلس النّقابة بجلسته الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 25 ـ 5 ـ2025ـ عن تشكيل مجلس نقابة الفنّانين المركزي، على النّحو الآتي: مازن الناطور نقيباً للفنّانين، وصلاح طعمة نائباً النّقيب، وحسين المطلك أميناً للسّر، ونبيل أبو الشّامات خازناً، وروعة ياسين ـ مكتب الإعلام، وكوزيت باكير ـ مكتب الثّقافة، وجهاد عازر ـ مكتب الموسيقا والعقود، وعلي القاسم ـ مكتب الدّراما، وجهاد عبده مكتب العلاقات الدّولية، وزهير أحمد قنوع مكتب العلاقات العامة، ومحمد حداقي مكتبي القانوني والاستثمار.