أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أهمية تضافر جهود المؤسسات الدينية في إدارة منابر الخطاب الديني ذات التأثير الواسع في العالم العربي والإسلامي، ولا سيما أننا نعيش اليوم عصر الحداثة والتواصل الاجتماعي ووسائله بإيجابياتها وسلبياتها.
وأشار الوزير السيد خلال ترؤسه جلسة اليوم الثاني من أعمال مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي المنعقد بمدينة مكة المكرمة في السعودية إلى أن المؤسسات الدينية ينبغي أن تكون واعية وجاهزة للتعامل مع هذا الواقع الجديد وتأثيراته على الشباب والمجتمع بأكمله، ولا سيما أن كثيراً من المجموعات المتطرفة استخدمت هذه الوسائل للوصول إلى عقول الشباب وتسميمها بالأفكار المنحرفة.
واستعرض وزير الأوقاف خلال الجلسة التي حملت عنوان (وسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في الاستفادة منها وسبل الوقاية من أخطارها) النقاط الرئيسية في ورقة العمل (أهم الوسائل المقترحة للتنسيق بين وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية حول مكافحة التطرف وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال) المقدمة من قبل وزارة الأوقاف السورية.
كما تضمنت الجلسة تقديم ورقتي عمل من قبل وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية بحضور الدكتور عواد العنزي وكيل الوزارة، وكذلك من قبل وزارة الأوقاف في دولة الكويت، وتحدث في محاور الجلسة كل من وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري ووزير الشؤون الدينية في سلطنة بروناي داتو حاجي بدر الدين عثمان، وعضو المجلس الأعلى في جمهورية نيجيريا محمود يايالي، ورئيس الاتحاد الإسلامي في جمهورية بينين إدريس بكاري.
وكانت أعمال المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية بدأت أمس تحت عنوان: (دور وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال)، وذلك بمشاركة 62 دولة من دول العالم الإسلامي بحضور عدد كبير من وزراء الأوقاف و250 شخصية إسلامية.