بهدف تعزيز عمل البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، تم تشكيل فرق طبية من المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال”، لتغطية المراكز الصحية بريف دمشق التي لا تحوي أجهزة بث صوتي، بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
منسق البرنامج بمديرية صحة ريف دمشق الدكتور محمد أكرم معتوق أوضح، أن هذا البرنامج من أهم برامج الرعاية الصحية الأولية، لذلك يتم التعاون مع الجهات المعنية للوصول لأكبر عدد ممكن من حديثي الولادة وإجراء المسح السمعي لهم، حيث شكلت ثلاثة فرق جوالة لتغطية المراكز الصحية التي لا تملك أجهزة البث الصوتي، لاختصار المسافة على الأهالي وعدم توجههم لمراكز بعيدة عن أماكن سكنهم وتخفيف الأعباء عنهم.
وبين الدكتور معتوق أن عدد الأطفال حديثي الولادة الذين أجري المسح السمعي لهم بمحافظة ريف دمشق بلغ 1800 طفل، منهم 18 طفلاً تم تحويلهم إلى مراكز الاستقصاء، لافتاً إلى أن المسح عبر يتم عبر 5 مراكز صحية ثابتة في النبك ودير عطية والكسوة والسيدة زينب وضاحية قدسيا.
ومن منظمة “آمال” أشار الدكتور حمزة أبو عمشة إلى أنه تم القيام بجولات على المراكز الصحية بهدف المسح السمعي للأطفال عبر إجراء اختبار بسيط للكشف عن أي مشكلة في السمع لتحديدها والتدخل بشكل مبكر قبل تفاقم الأمر ما يسهم في الشفاء بشكل كبير.
بدوره اختصاصي السمعيات بالمنظمة وسام ناجي بين أن الحملة تسعى للوصول لأكبر عدد ممكن من الأطفال تحت عمر الشهر لإجراء اختبار المسح السمعي، منوهاً باستجابة الأهالي وتفاعلهم مع الحملة.
عدد من الأهالي لفتوا إلى أهمية البرنامج للاطمئنان على حاسة السمع عند أطفالهم، حيث بينت مريم دياب أن الفريق الطبي أجرى المسح السمعي لطفلها البالغ من العمر عشرة أيام، حيث تم تحويله إلى تخطيط جذع الدماغ للتأكد من وضعه الصحي، والتدخل المباشر في حال وجود أي مشكلة في السمع.
هالة حربا جدة أحد الأطفال الذين خضعوا للمسح السمعي، تحدثت عن أهمية هذا البرنامج لأنه يساهم بالكشف المبكر لمشكلة نقص السمع، ويساعد في علاجها منذ البداية ويعطي الأمل للأهالي بشفاء أطفالهم.
بدوره رواد بابورة لفت بعد إجراء الكادر الطبي اختبار المسح السمعي لطفله إلى ضرورة اصطحاب الأهالي لأطفالهم إلى المراكز الصحية لإجراء الاختبار لأنه سريع وآمن ومجاني.
وأطلق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في الـ 12 من آب العام الماضي، برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، ويستهدف جميع الأطفال حديثي الولادة خلال الشهر الأول من عمرهم في مختلف المحافظات.