بدأ وزير الزراعة والغابات السوداني الدكتور أبو بكر عمر البشري والوفد المرافق له زيارته إلى محافظة اللاذقية بجولة اطلاعية على واقع العمل في محطة أبحاث السن التابعة لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد).
وقدّم الدكتور محمد معلا مدير المحطة شرحاً حول عمل المحطة والهدف من إنشائها والخطط البحثية والإنتاجية والاستثمارية والتجارب التي تجريها الكوادر على الأصناف الزراعية في الساحل السوري بما في ذلك الأشجار المثمرة والنباتات الاستوائية والقمح والشعير بالإضافة إلى الزراعات الجديدة التي تم إدخالها مؤخراً وهي المورينغا والكيوي والموز، تلاها جولة ميدانية على حقول التجارب التي تحتضنها المحطة.
كما شملت الجولة زيارة إلى مركز الأعداء الحيوية في تجمع مشاتل الهنادي واستمعوا إلى شرح من رئيسة دائرة المكافحة الحيوية الدكتورة ناديا الخطيب حول عمل المركز على مدار أكثر من 30 عاماً والبصمة الإيجابية التي حققها على مستوى سورية والوطن العربي
وفي محطة أبحاث بوقا لإنتاج غراس الأشجار المثمرة المتحملة للجفاف، تحدثت المهندسة أسماء خدام عن الغراس التي تنتجها المحطة وبشكل خاص صنفي الصوراني والقيسي بالإضافة إلى أكثر من 40 صنفاً من الأصناف المحلية، مشيرة إلى أن خطة العمل الحالي تشمل إنتاج 500 ألف فرصة زيتون مع إمكانية زيادته لتلبية الطلب.
وفي تصريح للصحفيين عقب الجولة، أوضح وزير الزراعة والغابات السوداني الدكتور أبو بكر عمر البشري أن الهدف من زيارة الوقوف على التجارب والأبحاث التي يتم إجراؤها على الأصناف البعلية والمثمرة لاسيما أشجار الزيتون والجهود المبذولة لإنتاج عينات مقاومة للجفاف والتغير المناخي.
ولفت الوزير البشري في تصريح للصحفيين إلى الطفرة الكبيرة التي شهدها البحث العلمي لتطوير محاصيل زراعية مقاومة، مشيراً إلى توقيع برنامج تنفيذي مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية في مجالات وقاية المحاصيل وتبادل المنتجات الزراعية والبحث العلمي والذي من شأنه تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين.
بدوره، أكد مدير عام “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد أهمية تبادل الخبرات في المجال الزراعي مع الجانب السوداني وإمكانية تبادل المحاصيل النباتية والأعلاف.
وبيّن العبيد أن سورية توزع أعداداً كبيرة من الغراس إلى عدة دول عربية بشكل سنوي يتم إنتاجها في محطة بوقا وبأصناف متحملة للعطش والجفاف، مشيراً إلى أنه تم توزيع غراس الى لبنان والعراق ومصر والأردن وعمان فيما تشتمل خطة هذا العام إرسال طلبية كبيرة إلى المملكة العربية السعودية والكويت والعراق وتونس.
واعتبر العبيد أن مركز المكافحة الحيوية في اللاذقية منارة حقيقية لسورية والمنطقة العربية ككل مع الأخذ بالاعتبار تجاربه الغنية وأبحاثه القيّمة في مجال مكافحة الأمراض والحشرات التي امتد تأثيرها على كافة المحاصيل بفعل التغيرات المناخية.
من جهته، بيّن مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا أنه تم اطلاع الوفد على الواقع الزراعي بالمحافظة وأهم الأنواع الزراعية والمشكلات التي تواجهها والتجربة السورية في المكافحة الحيوية وتبادل الآراء والخبرات.
وفي نهاية الجولة التقى الوزير السوداني والوفد المرافق ومدير عام اكساد محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال الذي رحب بهذه الزيارة حيث بحث الجانبان الواقع الزراعي في البلدين واكدا على أهمية التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين سوريا والسودان .