كشف محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي عن إطلاق البرنامج التنفيذي لإحياء نهر بردى الأربعاء القادم والبدء بالمرحلة الأولى لتنفيذ المشروع، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الموارد المائية ورئاسة جامعة دمشق، منوهاً بوضع دراسة تفصيلية للمشروع ومسح شامل لواقع النهر، إضافة إلى اقتراح الحلول للمشكلات التي يعانيها من المنبع حتى المصب، من كل النواحي التخطيطية والبيئية والتاريخية والسياحية والثقافية.
وبين كريشاتي حسب الوطن أنه حسب الدراسة التفصيلية تم التركيز على كل ما يخص البنى التحتية، وموضوع النفايات الصلبة والصرف الصحي والتعديات العمرانية والإهمال من بعض المواطنين على أن يتم البدء بالتنفيذ خلال الفترة القريبة القادمة.
هذا وتؤكد المعلومات أنه تم خلال عام 2023 إنجاز الدراسة عبر 3 مراحل، وبالتالي إطلاق المشروع بمرحلته التنفيذية، حيث رصدت المحافظة له 8 مليارات لمرحلته الأولى، بهدف رفع الصرف الصحي عن النهر، علماً أن جزءاً منه نفذ عبر أعمال «نفق المواساة»، وصولاً إلى أن الهدف من الخطوات المتخذة إعادة الحياة للنهر كما كان سابقاً.
ويعتبر المشروع رائداً ولاسيما مع تحوله من «بحثي إلى تنفيذي»، وسط تبنٍ كامل من محافظة دمشق وتم تقسيمه إلى عدة أجزاء وقطاعات، ليصار إلى البدء بالأعمال وفق الأهداف والأولويات المطلوبة من النواحي البيئية والصحية، حسبما تم التأكيد عليه في عرض الدراسة.
وفي سياق متصل بالمشروعات الخدمية بالمحافظة، أوضح كريشاتي أنه تم افتتاح ساحة العباسيين بشكل كامل أمام حركة السيارات بعد الانتهاء من صيانة حجر اللبون، وفك الحجر القديم وتنظيفه وصب طبقة بيتونية مسلحة تحت الحجر وإعادة تركيبه، واستكمال أعمال تأهيل وصيانة الأرصفة والأطاريف وزراعة الأشجار والنباتات بالجزر المحيطة في منتصف الساحة.
وأكد المحافظ العمل على إزالة الكتل الإسمنتية الكبيرة، حتى تكون الساحة بحلة جديدة بعد انتهاء أعمال التأهيل، ولاسيما أنه تم تركيب أجهزة إنارة تعمل بالطاقة البديلة ضمن محاور الساحة بمنحة مقدمة من الجانب الصيني، علماً أنه تمت إضاءة نفق المواساة بالطاقة البديلة بعد أن تم استبدال كابلات التغذية وأجهزة الإنارة القديمة بأجهزة توفير للطاقة «الليد»، على أن يتم خلال الفترة القادمة إنارة نفق كفرسوسة بالطاقة البديلة واستبدال أجهزة الإنارة القديمة بأجهزة توفير للطاقة «الليد».
وكشف كريشاتي أن افتتاح مركز خدمة المواطن الجديد في ساحة العباسيين «قاب قوسين أو أدنى» وذلك لتبسيط الإجراءات على المواطنين لتقديم مختلف الوثائق المطلوبة، مع تجهيز المركز بكل التجهيزات اللازمة والموظفين.
وبين أن مركز انطلاق الجنوب الجديد يأتي بدلاً من كراج باب مصلى، مبيناً الانتهاء الخميس القادم من ترميم الأطاريف، ليصار إلى مد قميص إسفلتي خلال الأسبوع القادم، منوهاً بعودة أعمال «التزفيت» للعديد من المشاريع الموضوعة ضمن خطة التنفيذ، ولاسيما بعد إعادة تأهيل المجبل الإسفلتي بالكامل ومختلف الآليات، مشيراً إلى متابعة أعمال مشروع الطرف الثاني من المتحلق الجنوبي على أن يكون بالخدمة في منصف الشهر القادم، إضافة إلى وجود دراسة لإعادة تأهيل وتجميل ساحتيَ المرجة وباب توما ضمن خطة المحافظة.
وكان محافظ دمشق تفقد المشاريع الخدمية التي تنفذها المحافظة والتي شملت ساحة العباسيين ومركز خدمة المواطن في نفق العباسيين وطريق المتحلق الجنوبي ومركز انطلاق الجنوب الجديد جانب دوار البطيخة أول شارع الـ«30»، حيث استمع من المعنيين عن واقع الأعمال في مشروعي تأهيل وصيانة فواصل التمدد لطريق المتحلق الجنوبي، مشدداً على وجوب تكثيف الجهود وإنجاز المشروعات وفقاً للمدة العقدية المحددة.