كشف مصدر مسؤول في محافظة دمشق عن إيقاف تزويد إحدى شركات النقل الداخلي الخاصة العاملة على تخديم عدد من الخطوط بدمشق بسبب عدم التزامها بالتعليمات الصادرة، إضافة إلى وجود مشاكل داخلية قانونية ضمن الشركة، وتلكئها في تخديم المواطنين من دون أي فاعلية، ناهيك عن عدم قدرتها على صيانة باصاتها والارتقاء بواقع العمل.
وأكد المصدر أنه تم تغطية النقص الحاصل لقاء توقف عمل باصات الشركة الخاصة، بأكثر من 10 باصات من الشركة العامة للنقل الداخلي، لتلافي أي اختناقات على خطوط النقل بدمشق.
وأوضح المصدر أن المحافظة اتخذت كل الإجراءات الممكنة لمساعدة الشركة خلال الفترة الماضية لتأدية دورها المطلوب في خدمة قطاع النقل، لكن لم تكن النتائج مرضية، علماً أن المحافظة وجهت أكثر من إنذار للشركة سابقاً، مؤكداً أن الموضوع قيد المتابعة من المعنيين في المحافظة والشؤون القانونية.
وأضاف: بإمكان أي شركة لديها المواصفات المطلوبة التقدم بطلبات للحصول على ترخيص العمل مع الشركات الخاصة الموجودة، منوهاً بالتعامل على الفور مع أي ازدحامات وخاصة في خط المزة جبل كراجات، والتأكيد على متابعة أي شكوى واردة.
وأكد المصدر الاعتماد على باصات الشركة العامة للنقل الداخلي لرفد الخطوط التي تعاني ازدحامات وضغطاً كبيراً وخاصة «جسر الرئيس- ضاحية قدسيا- العمري»، مبيناً وجود نحو 7 آلاف سرفيس عاملة على خطوط النقل في دمشق وريفها تحصل على مخصصاتها من المازوت بشكل يومي.
وأوضح المصدر أنه خلال فترة عيد الأضحى ينخفض عدد وسائط النقل بشكل كبير، مع استمرار تزويد السرافيس وباصات النقل العاملة لتخديم المواطنين خلال فترة العيد في بعض الخطوط التي تشهد ازدحامات.
يشار إلى أن محافظة دمشق طلبت مؤخراً زيادة الطاقة التشغيلية اليومية لباصات الشركة العامة للنقل الداخلي على كل الخطوط وخاصة أوقات الذروة الصباحية وبعد الظهر، ولاسيما في الفترة التي تشهد تقديم امتحانات الشهادة الثانوية والإعدادية، وبعدها الامتحانات الجامعية.
هذا وتكثف الشركة عمل باصاتها لنقل الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية، وخاصة بين ريف دمشق والعاصمة وذلك بشكل يومي ذهاباً وإياباً منذ انطلاق الامتحانات، وتنطلق أول رحلة منذ ساعات الصباح الأولى عند الساعة الخامسة والنصف من الريف إلى المدينة وبالعكس، علماً أنه تم تخصيص 10 باصات أيضاً لنقل المراقبين والمصححين طوال فترة الامتحانات.
مصادر في الشركة العامة للنقل الداخلي أكدت استعدادها للتعامل مع أي ازدحام، مؤكدة تشكيل لجنة من إدارة الشركة تقوم بإرسال الباصات إلى أماكن الازدحامات، مثل «البرامكة- جسر الرئيس- المواساة- كراج البولمان»، وذلك بالتنسيق مع عمليات «المرور» وعضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في دمشق.
كما أوضحت أن باصات الشركة تغطي ريف دمشق بواقع 60 بالمئة مقابل 40 بالمئة للعاصمة، وخاصة أن المساحة الجغرافية كبيرة لريف دمشق، ويتراوح عدد المواطنين ممن يتم تأمينهم بباصات النقل الداخلي بين الـ75 ألفاً و100 ألف يومياً.