تركّز حوار الرئيس بشار الأسد مع ممثلي صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية، وبمشاركة مجموعة واسعة من المستفيدين من الصندوق حول التجربة التنموية للصندوق في ظل تحديات اقتصادية ومعيشية تشهدها سورية والكثير من دول العالم، وانطلق الحوار من بوّابة المشاريع الصغيرة التي تعدّ القاعدة الأساسية للاقتصاد وأهم أدواته التنموية، والنقاش في عدد من المقترحات لتوفير أهم متطلباتها الإدارية والقانونية المناسبة.
وأكّد الرئيس الأسد أن المشاريع الصغيرة هي أكثر ملاءمة للبيئة الاقتصادية والمالية السورية لأنها تفتح المجال للتوسع الأفقي لتمكين أكبر عدد من السوريين اقتصادياً على عكس الاستثمارات الكبيرة التي تحتاج إلى بيئة أعقد ومتطلبات أكبر، مشيراً إلى أهمية العمل على تأسيس صناديق تنموية شبيهة بصندوق التعاضد لدعم الشباب وفرص عملهم وإنتاجهم، ومواجهتهم تحديات الحياة المعيشية ودعم التنمية الاقتصادية الشاملة.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن أهمية تجربة الصندوق تنطلق اقتصادياً من فكرة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وهو ما يمثل توجهاً لدى الدولة، تعمل اليوم على وضع أسسه ومتطلباته القانونية وبيئته الإدارية والتنظيمية.
وتحدث الرئيس الأسد عن مفهوم العدالة الاجتماعية كعنوان يشكّل هوية التوجه الاقتصادي الاجتماعي للمرحلة المقبلة وعلاقته بمفاهيم المواطنة والهوية والانتماء، وضرورة تحمّل المجتمع بمختلف شرائحه لمسؤولياته باعتباره شريكاً للدولة في صناعة التوجهات وبناء السياسات والبرامج.
المستفيدون من برامج صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية عرضوا تجربتهم وأبرز التحديات التي تواجه المشاريع الصغيرة، وطرحوا اقتراحات عديدة كحلول لتلك التحديات.