أكد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أنس الدبش أن حملة “تشارك بالخير” التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال شهر رمضان المبارك في مختلف المحافظات، تشهد مشاركة كبيرة من قبل جميع المنظمات غير الحكومية والمبادرات والفرق التطوعية في سورية، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وأشار الدبش في تصريح للصحفيين أثناء جولته على المطابخ الخيرية لجمعية كفرسوسة الخيرية وجمعية الهداية الإسلامية إلى الدور الكبير للمطابخ الخيرية التي تم إنشاؤها في شهر رمضان لتأمين وجبات الإفطار للفئات المستحقة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الثقافة التطوعية وتنشيطها بشكل أكبر في المجتمع، حيث إن العمل التطوعي أثبت فاعليته وأهميته وقدرته على مواكبة جميع المناسبات والفعاليات التي تخص الأسرة السورية بشكل عام.
وبين الدبش أن الشباب السوري أثبت فاعليته من خلال العمل التطوعي الذي يقومون به وإيصال الخير لمستحقيه، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تقديم جميع التسهيلات والدعم للمنظمات غير الحكومية للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين وإنجاح حملة “تشارك بالخير” في مختلف المحافظات، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية بهذا المجال.
بدورها، مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق دالين فهد لفتت إلى أن حملة ” تشارك بالخير” تشهد مبادرات غنية ومتنوعة تعكس قيم المحبة والعطاء التي يتمتع بها الشعب السوري، مبينة أن المديرية قدمت جميع التسهيلات اللوجستية التي تسهم في تسريع عمل المنظمات غير الحكومية، وإيصال الدعم للفئات المحتاجة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لإغاثة الفقراء في كفرسوسة حسان شيحة أن المطبخ الخيري للجمعية هو جزء من العمل الذي يتم خلال شهر رمضان لمساعدة الفئات المحتاجة، مبيناً أنه يتم تحضير نحو 400 وجبة يومياً وتوزيعها بجهود المتطوعين الشباب، إضافة لتوزيع السلال الغذائية.
فيما أشار نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهداية الإسلامية محمد تكريتي إلى أن الجمعية بدأت عبر مشروعها “إفطار الصائم” توزيع الوجبات على الأسر ليصل العدد يومياً إلى أكثر من 600 وجبة، حيث يتم الاعتماد في تحضير هذه الوجبات على التبرعات التي تأتي للجمعية.
ولفت عدد من المتطوعين في الجمعيات إلى أهمية العمل التطوعي خلال الشهر الفضيل في مساعدة الفئات المحتاجة، في ظل الظروف الاقتصادية التي تواجه البلاد، مشيرين إلى ضرورة تفعيل هذه المبادرات، بما يسهم في تخفيف الأعباء عن الشعب السوري.