سيرياندديز- مجدولين صبح
تختتم اليوم فعاليات معرض الفنان الدكتور علي سليمان
/ بعد تفاحة أدم والعشاء الأخير/
الذي إفتتح يوم الثلاثاء الماضي في صالة الشعب للفنون الجميلة /دمشق/
الفن لغة بصرية قد تكون صعبة الفهم للإنسان العادي ،لكنها في هذا المعرض تحمل رموزا كثيره ومهمة ، فيها استمرار الوجود واستمرار الخطيئة ،.
لوحات مشرقة بالأمل ، ومريحة للنفس ، في وقتٍ نعيش فيه الحزن والصراع على كافة الجبهات ، وأُخرى مشرقة ورغم إشراقها تحمل جراحاً وأحزاناً.
هذا ما أكده الفنان الدكتور سليمان عبر معرضه، مضيفاً :
الفن هو الشاهد على مر العصور ، لم يتغير ولم يشوه وإنما المتغير هو الإنسان ، الذي تغير وتشوهت إنسانيته، وقتله حب المال .
المعرض المكتظ بمشاهد الأسى والدمار والدماء والخطايا والخيانات من تفاحة أدم مرورا بمقتل قابيل والعشاء الأخير وغيرها كان ملتقى لكافَّة العصور من العصور القديمة د حتى عصرنا هذا.
عندما كانت الكرة الأرضية عبارة عن جنة ثانية ، ووجد فيها الإنسان ليعيش مع باقي الكائنات بحب وتفاني ، كان الفن بدائي .
فيما بعد بدأ يصبح جشعاً وأنانياٍ بعد أن ظهر جشع الإنسان وكراهيته وحبة للسلطة، ووجدت قوميات كثيرة وفروق طبقية كبيرة.
فها هنا قابيل العصر الحديث في هذه اللوحة يعني اننا أمام حروب مصطنعة موجودة في كل العالم .
عصور من القهر والحروب يدفع ثمنها غالباً الأبرياء اما المنتصر فعلى ماذا انتصر؟
امأ هنا أمام هذه الأعمال نرى تضاد اللوحات وتناقضها بين الألم والجراح والوحدة واللحمة الوطنية والنداء العميق للمحبة ، باختصار الفصول الأربعة، لأن هذه اللوحات رُسمت من واقع التأمل الكائن في أجمل الماطق في سورية فكانت هذه اللوحات شاهدا على الجمال الحزين على مأسي الوطن .