أكد المشاركون في اللقاء الحواري الذي نظمه المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية على مدرج جامعة دمشق تحت عنوان “طوفان الأقصى وتداعياته” دعمهم للقضية الفلسطينية حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، معربين عن ثقتهم بأن الشعب الفلسطيني منتصر على العدو الصهيوني بصبره وصمود مقاومته.
واستنكر المشاركون في اللقاء المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة وفي فلسطين كافة، مشددين على ضرورة استمرار المقاومة حتى تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة من الجولان السوري إلى فلسطين.
الدكتور محمد أسامة الجبان رئيس جامعة دمشق قال: إن جامعة دمشق بكل طلابها وأساتذتها وعامليها متضامنون بشكل كامل مع أهلنا في غزة، وإن الجامعة ستبقى دائماً إلى جانب كل القضايا العربية بطلابها وكوادرها التدريسية والإدارية.
ولفت المهندس عمر الجباعي عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب الثقافة والفنون إلى أن الجميع يقف صفاً واحداً للتضامن مع القضية الفلسطينية وطوفان الأقصى، مؤكداً أن المقاومة هي الخيار الوحيد للنصر وعودة الحقوق إلى أصحابها، وأن طلبة الجامعات في سورية سيبقون على العهد في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
وشدد الجباعي على أهمية حوار الشباب اليوم مع مثقفين وإعلاميين ومحللين سياسيين لإطلاعهم على ما يجري في فلسطين خلال هذه الفترة الحساسة من عمر الوطن.
وأوضح الدكتور خالد المطرود رئيس مجموعة الحوار الوطني أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بكل جهد على توظيف التصعيد الأخير لبناء مشروعه السياسي الاستيطاني والحصول على الدعم الدولي لتصفية القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الحروب والاعتداءات التي تعرضت لها سورية تأتي من تدبير منظومة الصهيونية كونها الداعم الدائم للقضية الفلسطينية.
ونوه المطرود بوعي الشباب السوري أمام كل ما يحدث، وأهمية الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات الصهيونية طمس القضية الفلسطينية.
من جهته، اعتبر الخبير والمحلل السياسي اللواء حسن حسن أن الحرب اليوم هي كسر إرادات ولا بد من التركيز على طرائق التفكير، ومن هنا فإن اللقاء اليوم مع الشباب الجامعي له خصوصية من حيث إيماننا بأنه جيل قادر على تحمل المسؤولية، معتبراً أن الإعلام هو اللاعب الرئيسي في السياسة الدولية وهو الأكثر تأثيراً عند كل طرف، وأن ما يجري في غزة سوف ينعكس على القضية الفلسطينية والشرق الأوسط ككل.
بدوره بين الباحث والمحلل السياسي الدكتور سمير أبو صالح أن أهم واجبات الإعلام في الوقت الراهن كشف زيف الإعلام الصهيوني، وفضح جرائم الاحتلال وممارساته الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريحات للإعلاميين، أكد رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن المواقف الوطنية والسياسية كانت تنطلق من الطلبة وأبناء جامعة دمشق أولاً، لافتاً إلى أهمية الحوار مع الطلبة والشباب في هذه المرحلة لمواجهة وفضح الإجرام الهمجي الصهيوني الذي يخالف كل الشرائع والقوانين الدولية الخاصة بحماية المدنيين، ومعتبراً أن الاحتلال الصهيوني يستهدف الصحفيين وعائلاتهم من أجل طمس الحقيقة.