هيام دحدوح
يستمر فرع السورية للتجارة في حمص بعمله كمؤسسة للتدخل الإيجابي لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين بحسب الإمكانيات المتوفرة لديه و ذلك من خلال الاستمرار بتوزيع المواد المقننة "المدعومة" إضافة لتوفر الكثير من المواد الغذائية و الاستهلاكية و غيرها من الأدوات و الأجهزة الكهربائية المنزلية المتوفرة في الصالات و منافذ البيع المنتشرة في المحافظة و بأسعار أقل من سعرها في السوق بنسب جيدة .
و بين مدير فرع السورية للتجارة في حمص أحمد الشعبان أن مبيعات الفرع بلغت حتى بداية الشهر الخامس من هذا العام حوالي 38 مليار ليرة مشيراً أن الفرع يعمل على تلبية طلبات عدد من مؤسسات القطاع العام من حيث الإطعام ، كما يقوم بمتابعة وصول المواد المقننة ( سكر – رز – زيت – برغل ) و كل مواد البطاقة الالكترونية بشكل دوري للمستفيدين ، إضافة لاستمرار بيع المواد الاستهلاكية من خلال الصالات و الأدوات الكهربائية و السجاد و المدافئ و التي لاقت رواجاً كبيراً لدى المواطنين ، كما تقوم المؤسسة و بشكل دائم بتسيير عدداً من السيارات الجوالة مزودة بجهاز ماستر ضمن أحياء المدينة و المناطق الريفية التي لا يوجد فيها صالات للمؤسسة بهدف إيصال المواد المدعومة إلى مستحقيها .
و أشار الشعبان أن الفرع يقوم بشكل مستمر بمتابعة عمل المستودعات للتأكد من سلامة المواد المخزنة و بهذا الخصوص بين أن وحدة تبريد الصناعة التابعة للمؤسسة و بحكم موقعها تستفيد من خط كهرباء معفى من التقنين و هذا ما يجعلها جاهزة لاستقبال موسم البطاطا حيث يتم الاستعداد بشكل كامل من خلال تجهيز الغرف و تكليف الكوادر العاملة و تجهيز آليات النقل و توفير صناديق حقلية لتوزيعها على الفلاحين عن طريق الجمعيات الفلاحية لتسهيل عمليات النقل دون تحميل الفلاح أية أعباء مادية من أجور نقل و عتالة إضافة للمرونة بصرف مستحقاتهم المالية بما يحقق لهم أسعاراً جيدة و مناسبة ، و في نفس السياق لفت إلى أنه يتم تسويق الخضار و الفواكه بشكل مباشر من الفلاحين دون المرور بحلقات الوساطة و السمسرة بحسب المواسم الإنتاجية و طرحها في الصالات بأسعار منافسة و أقل من أسعار السوق بنسبة 15 % و بكميات تناسب الاستهلاك اليومي للمواطنين .
و أوضح أن العدد الإجمالي الفعلي للصالات التابعة لفرع المؤسسة في حمص بلغ 142 صالة و منفذ بيع و خاصةً بعد التوسع في عدد من المناطق ، منها 32 صالة في المدينة و الباقي في الريف و تم مؤخراً افتتاح صالتين في كل من حي عشرة و حي القرابيص و فيما يتعلق بتوزيع المياه المعدنية بين أن لدى الفرع رصيد استراتيجي يتم اللجوء إليه صيفاً و هو أعلى من رصيد باقي الفروع و يتم توزيع المياه المعدنية بشكل عادل على جميع الصالات ليتم بيعها للمواطنين بمعدل جعبة لكل مواطن .
و من الصعوبات التي يعاني منها الفرع حاجته الماسة لمستودعات ضخمة و ذلك بسبب حاجة المستودعات القديمة لصيانة كاملة بما يضمن سلامة المواد المخزنة إضافة لوجود العديد من المقترحات التي تهدف لرفع مستوى العمل و الإنجاز و منها بحسب الشعبان تخصيص اعتماد لإقامة صالات نموذجية في مدينة حمص ، و زيادة الاعتماد المالي المخصص لصيانة الآليات ، و زيادة اعتماد الخطة الاسعافية لإعادة تأهيل المراكز التي تعرضت للتخريب من قبل المجموعات الإرهابية و خاصةً مستودعات الجملة ، و زيادة اعتماد الخطة الاستثمارية لتجديد و تطوير منافذ البيع ، و إقامة دورات تدريبية لعمال الصالات على البرامج و تأمين كافة التجهيزات ليكون العمل مؤتمتاً مما يساعد في حفظ السجلات و سرعة إنجاز العمل ، و زيادة عدد الحراس و الفنيين بالوحدات .